“اتحاد كتاب مصر” يسعى لــــــ تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر وإندونيسيا

علاء حمدي
نظمت النقابة العامة لـ«اتحاد كتاب مصر»، تحت رعاية السيد الاستاذ الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس النقابة العامة، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب ، والشاعر الكبير الأستاذ سيد حسن نائب رئيس الاتحاد ندوة ثقافية بعنوان «اللغة العربية والعلاقات الثقافية بين مصر وإندونيسيا»، وذلك بمقر النقابة العامة بالزمالك.

وحلَّ ضيفًا على الندوة بـ اتحاد كتاب مصر الدكتور رحمت أمينج لاسيم، المستشار الإعلامي والثقافي بسفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة، ومدير المركز الثقافي الإندونيسي، حيث تناول في كلمته مكانة اللغة العربية في عيون الإندونيسيين، مؤكدًا على عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، وعلى دور السفارة والمركز الثقافي الإندونيسي في نشر اللغة العربية وتعليمها في أوساط المجتمع الإندونيسي.
وفي بداية الندوة قام الشاعر الكبير الأستاذ سيد حسن نائب رئيس الاتحاد بالترحيب بالسادة الضيوف الذين حضروا فعاليات الندوة معربا عن بالغ سعادته بتفاعل كافة الحاضرين وحرصهم الشديد علي متابعة محاضرات وندوات وانشطة اتحاد كتاب مصر برئاسة السيد الأستاذ الدكتور علاء عبد الهادي ، مشيرا الي العلاقات الاستراتيجية بين البلدين التي تعتبر علاقات متجذرة تاريخياً حيث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال اندونيسيا عن الاستعمار الهولندي عام 1945 .
تلا بعد ذلك حديث الشاعر الكبير الأستاذ أحمد إبراهيم جاد رئيس لجنة حماية اللغة العربية وإحياء التراث المعاصر اللقاء الذي تضمن أنه لا يختلف اثنان في أن اللغة العربية تحتل مكانًا شريفًا في المجتمع الإندونيسي وأن تعليمها وتعلمها يشكلان أهم ما شغلت فيه جهود العلماء الإندونيسيين واهتمت به المؤسسات التربوية الإسلامية الإندونيسية. ولعل أهم ما يقف وراء ذلك كون إندونيسيا أكبر دولة إسلامية سكانًا فمن الطبيعي أن يهتم الشعب الإندونيسي الذين كانت أغلبيتهم مسلمين اهتمامًا كبيرًا بهذه اللغة التي تنطق بها المصادر الأساسية لدينهم الإسلام.
من جانبه أكد الدكتور محمد حجاج، المحاضر بجامعة القاهرة وعضو لجنة حماية اللغة العربية وإحياء التراث ، إن إندونيسيا تُعد أكبر بلدٍ إسلامي من حيث عدد المسلمين، وتُعد اللغة العربية فيها اللغة الثانية، مشيرًا إلى انتشار المعاهد والمراكز المتخصصة في تعليم العربية، فضلًا عن الجامعات الكبرى التي تسهم في نشرها، وفي مقدمتها جامعة مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية التي تعتمد برنامجًا إلزاميًا لتعليم اللغة منذ عام 1990.
وحول الأدب الإندونيسي أشارت الدكتورة شيرين العدوي، أستاذ الإعلام ونائب رئيس لجنة حماية اللغة العربية وإحياء التراث، إلي جذور الأدب الإندونيسي التي تمتد إلى التقاليد الشفوية، حيث شكلت الأشكال الشعرية مثل “بانتون” وسيلة لنقل الأمثال والأساطير والحِكم عبر الأجيال، ومع انتشار الإسلام، ظهرت أنماط أدبية جديدة، شملت الرسائل الدينية والأعمال المكتوبة بلغة “الملايو” باستخدام الحرف العربي.
وتأتي الندوة ضمن جهود النقابة العامة لـ اتحاد كتاب مصر في دعم قضايا اللغة العربية وتعزيز حضورها في المحافل الثقافية العربية والدولية، واستمرارًا لدورها في إحياء التراث المعاصر وبناء جسور التواصل مع الثقافات الأخرى، من خلال فعاليات لجنة حماية اللغة العربية ولجانها المتخصصة، التي تعمل على ترسيخ مكانة العربية لغةً وهويةً وإبداعًا، وتوسيع دوائر الحوار الثقافي بين مصر والعالم