إيران وروسيا تستعدان لتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية

تتجه العلاقات بين إيران وروسيا نحو مرحلة جديدة مع قرب توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، التي من المتوقع أن تتضمن مجالات متعددة، على رأسها الطاقة وتطوير حقول النفط والغاز.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أن الاتفاقية المزمع توقيعها خلال الشهر الجاري ستشمل التعاون في تطوير تجهيزات حقول النفط والغاز، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون في مختلف القطاعات.
كما أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الاتفاقية جاهزة للتوقيع ولا تتطلب أي تعديلات، لافتًا إلى أن الشراكة الجديدة بين موسكو وطهران ستركز أيضًا على التعاون في مجالي الأمن والدفاع، مما يعكس تحولًا استراتيجيًا في العلاقات الثنائية.
وأشار بقائي إلى إمكانية توقيع الاتفاقية في النصف الثاني من يناير الجاري، معربًا عن تطلعات البلدين إلى توسيع التعاون الثنائي.
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد أعرب خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكتوبر الماضي، عن أمله في تسريع توقيع الوثيقة، مشددًا على أهمية تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
كما شهدت الأيام الأخيرة من عام 2024 لقاءً بين السفير الإيراني لدى موسكو، كاظم جلالي، والمتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تناول تعزيز التعاون الإعلامي بين البلدين وتنسيق الجهود لتغطية توقيع الاتفاقية.
ويرى محللون أن هذه الشراكة تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعددية القطبية ومواجهة الهيمنة الأميركية في المنطقة، ما يعكس تقاربًا سياسيًا واقتصاديًا غير مسبوق بين طهران وموسكو.
بقلم: أماني يحيي