سياسة

إيران في غضب من الخسائر الاقتصادية بسبب تدخلها في سوريا

تزايد الغضب في إيران بسبب الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدتها البلاد نتيجة تدخلها العسكري المستمر في سوريا، وتقدر بعض التقارير أن إيران أنفقت نحو 50 مليار دولار منذ عام 2000 لدعم النظام السوري في الحرب الأهلية التي دمرت البلاد، وهو ما أثار استياءً واسعًا بين الإيرانيين الذين يشعرون بأن هذه الأموال كان يمكن أن تُستخدم لتحسين الوضع الاقتصادي داخل إيران.

وحسب تصريح الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بيني سبتي، فإن هذه الأموال “ذهبت سدى” في وقت يعاني فيه الشعب الإيراني من تحديات اقتصادية حادة، بما في ذلك نقص الكهرباء والمياه، ما يزيد من الاحتقان الاجتماعي داخل البلاد.

وفي سياق متصل، تعمل الحكومة السورية الجديدة على إعداد مذكرة قانونية تطالب فيها إيران بدفع تعويضات تقدر بحوالي 300 مليار دولار عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية السورية جراء التدخلات الإيرانية في الحرب.

وتأتي هذه الخسائر في وقت حساس حيث تسعى سوريا جاهدة لإعادة بناء مؤسساتها بعد سنوات من الصراع، في وقت يعاني فيه الشعب الإيراني من معانات اقتصادية كبيرة وضغوط داخلية متزايدة.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى