إيران : الردّ العقابي مستمر… وتصعيد عسكري يضع إسرائيل في مأزق

تؤكّد تصريحات المتحدّثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن المواجهة بين إيران وإسرائيل دخلت مرحلة جديدة من التصعيد المحسوب، حيث أصبح الردّ الإيراني مفتوحًا زمنياً وميدانياً، ما يضع إسرائيل تحت ضغط أمني وعسكري دائم.
الرد الإيراني، الذي وصفته مهاجراني بـ”الإجراء العقابي المناسب”، ليس مجرد انتقام، بل يحمل دلالات سياسية واستراتيجية، مفادها أن طهران لن تسكت بعد اليوم عن أي اعتداء على سيادتها أو استهداف لقادتها ومراكزها العلمية والعسكرية. وبالفعل، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية تنفيذ موجة جديدة من الضربات الصاروخية الليلة ضد أهداف إسرائيلية، في رسالة واضحة بأن إيران مصمّمة على استعادة ما تعتبره حقوقًا سيادية.
هذا التصعيد المتواصل يعكس تحوّلًا في قواعد الاشتباك، حيث لم تعد إسرائيل صاحبة اليد العليا في توجيه الضربات دون ردّ. كما أنّ التوقيت الحساس والدقة في اختيار الأهداف يعكسان قدرات استخباراتية وتقنية متقدّمة لدى إيران، وهو ما يحرج إسرائيل أمام حلفائها ويثير القلق داخل المجتمع الدولي.
في المقابل، تعاني إسرائيل من حالة استنزاف سياسي وأمني، وتواجه تحديات داخلية متزايدة، بالتوازي مع تفاقم الضغوط الخارجية بسبب أسلوبها في إدارة الحرب. ووسط تزايد العزلة الدولية، يبقى السؤال الأهم: هل تسعى تل أبيب إلى التهدئة، أم ستواصل سياسة التصعيد التي قد تفتح أبوابًا لصراع إقليمي واسع لا يُحمد عقباه؟