إسرائيل تكبد الولايات المتحدة خسائر كبرى… والشعب الأمريكي يرفض الثمن

إسرائيل تكبد الولايات المتحدة خسائر كبرى… والشعب الأمريكي يرفض الثمن في ظل التصعيد العسكري المستمر في الشرق الأوسط، تتزايد الخسائر التي تتحملها الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة الدعم غير المحدود لإسرائيل، وهو أمر بدأ يلقى رفضًا متصاعدًا داخل المجتمع الأمريكي نفسه.
الدعم المالي والعسكري الأمريكي لإسرائيل بات يشكل عبئًا ثقيلًا على الميزانية الأمريكية، في وقت يعاني فيه الاقتصاد الأمريكي من تحديات داخلية كبرى، من التضخم إلى ارتفاع الدين العام. الخسائر التي تكبدتها أمريكا عبر التدخلات المباشرة وغير المباشرة في النزاعات المرتبطة بإسرائيل، أدت إلى سقوط آلاف الجنود الأمريكيين وإهدار مليارات الدولارات.
هذا الواقع بات واضحًا للجمهور الأمريكي الذي يعبّر بشكل متزايد عن رفضه لهذه السياسات التي تبدو وكأنها تخدم مصالح طرف ثالث على حساب مصلحة الولايات المتحدة نفسها. استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى تراجع التأييد الشعبي للتدخلات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، خاصة تلك المرتبطة بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
في المقابل، يزداد النقد للقيادات السياسية الأمريكية التي لم تستطع وضع حد لاستنزاف الموارد والدعم الذي لا يعود بالنفع المباشر على الشعب الأمريكي. هناك دعوات متنامية لإعادة تقييم العلاقات الاستراتيجية مع إسرائيل، والتركيز على المصالح الوطنية الأمريكية.
في المحصلة، تكبد إسرائيل الولايات المتحدة خسائر كبيرة في الأرواح والمال، وهو واقع لم يعد مقبولًا من قبل الشعب الأمريكي، الذي يطالب بحسابات واضحة واستراتيجيات تضمن أولويات وطنية حقيقية بعيدًا عن التحالفات التي تزيد من أعباء البلاد.
هل ستسمع واشنطن صوت شعبها وتعيد ترتيب أولوياتها، أم ستستمر في طريق الدعم غير المشروط؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة.