إسرائيل تستوحي “النموذج التونسي” لتسوية أزمة غزة.. فماذا يحدث

في ضوء التطورات الراهنة في قطاع غزة، تسعى إسرائيل إلى تطبيق نموذج مشابه لما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان خلال حرب 1982، حيث ترى القيادة الإسرائيلية أن هذا الحل قد يكون طريقًا لإنهاء الصراع دون القضاء التام على سيطرة حركة حماس في القطاع.
كما فرضت القوات الإسرائيلية حصارًا خانقًا على بيروت خلال حرب لبنان الأولى بهدف تقليص قوة منظمة التحرير الفلسطينية، في حين استمر القصف الإسرائيلي المكثف على العاصمة اللبنانية.
وبعد شهرين من الحصار، تدخلت الولايات المتحدة لإبرام اتفاق سمح لياسر عرفات مع حوالي 11,000 من مقاتلي منظمة التحرير بالخروج إلى تونس، مما أنهى المواجهات بشكل غير دموي.
اليوم، وبينما تواصل إسرائيل مواجهتها مع حماس في غزة، يعتبر البعض أن هذا النموذج قد يشكل حلًا محتملًا ينهي الصراع الحالي دون اللجوء إلى القضاء على حركة حماس بشكل كامل، إلا أن بعض التحليلات تشير إلى المخاوف من تأثير ذلك على مستقبل الوضع الأمني في غزة، واحتمالية تعزيز حركة حماس في أماكن أخرى.
بقلم: أماني يحيي