إسرائيل تجبر سكان أحياء في جنين على النزوح

واصلت مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية مواجهة تصعيد عسكري كبير، حيث أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الأربعاء، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت سكان بعض الأحياء على النزوح، وفرضت ممراً وحيداً لخروجهم من المنطقة.
وقال رئيس بلدية جنين، محمد جرار، إن إسرائيل فتحت ممرًا إجباريًا يمتد من دوار العودة داخل المخيم وصولًا إلى وادي برقين، مضيفًا أن الهدف من هذه الخطوة هو تفريغ المناطق السكنية من السكان وسط استمرار العمليات العسكرية، وأشار جرار إلى أن الوضع الإنساني يزداد تدهورًا في ظل الحصار المفروض على المدينة والمخيم، مع استمرار القصف الذي يستهدف المنازل والبنية التحتية.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن العملية العسكرية الإسرائيلية، التي انطلقت فجر الثلاثاء، أسفرت حتى الآن عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة نحو 40 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، مما أثار موجة من الغضب الشعبي والمطالبات الدولية بوقف التصعيد.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في بيان، أن عمليته تستهدف “إحباط أنشطة مسلحة” في المدينة، مشيرًا إلى أن العملية تشمل اقتحامات واسعة وعمليات تفتيش واعتقالات، فيما أشار شهود عيان إلى أن القصف الإسرائيلي طال منازل المدنيين وألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية، مما أدى إلى انقطاع خدمات المياه والكهرباء عن عدة مناطق في جنين.
وفي المقابل، أدانت جهات فلسطينية ودولية هذا التصعيد، واصفة إياه بأنه “جريمة حرب” تزيد من معاناة المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني في المدينة والمخيم، وأكدت منظمات حقوقية أن هذه العمليات العسكرية تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ويطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي، محذرين من كارثة إنسانية قد تترتب على استمرار الحصار والتصعيد العسكري في جنين.
بقلم: أماني يحيي