إخفاقات السيارات ذاتية القيادة والكهربائية في 2024

شهد عام 2024 انهيار عدد من الشركات البارزة في مجالي السيارات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة، مما كشف عن تحديات جمة تواجه هذه الصناعة. مع تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية وانخفاض وتيرة الابتكار في السيارات ذاتية القيادة.
أعادت الشركات الكبرى مثل جنرال موتورز وفورد وستيلانتيس النظر في استراتيجياتها، حيث ركزت بعضها على المركبات الهجينة بدلاً من الكهربائية بالكامل، وأوقفت أخرى مشروعاتها الطموحة مثل مصانع البطاريات. في الوقت نفسه، برزت تويوتا بنهجها المحافظ، ما بدا قرارًا استراتيجيًا صائبًا في ظل هذه التحديات.
على جانب آخر، تكبدت الشركات الناشئة خسائر كبيرة. شركة “Arrival” البريطانية، التي كانت تسعى لتغيير صناعة السيارات عبر “الميكروفكتوري”، أعلنت إفلاسها.
بينما انهارت “Cake”، الشركة السويدية للدراجات الكهربائية، بسبب انسحاب مستثمر رئيسي. ولم تسلم “Lilium” المتخصصة في الطائرات الكهربائية من الأزمة المالية، رغم تمويلها بأكثر من مليار دولار.
أما شركة “Fisker”، التي كانت تُعتبر رائدة في سوق السيارات الكهربائية، فقد واجهت مصاعب متزايدة، بدءًا من تحقيقات في الأمان وصولًا إلى الإفلاس.
تضررت أيضًا مشاريع السيارات ذاتية القيادة. أعلنت “Cruise”، التابعة لجنرال موتورز، عن توقف برنامجها التجاري للتاكسي ذاتي القيادة، مما تسبب في صدمة داخل الشركة.
وأغلقت شركة “Phantom Auto” الأمريكية أبوابها رغم ما قدمته من تقنيات مبتكرة في تشغيل السيارات عن بُعد. بشكل عام، يعكس عام 2024 تحولًا دراميًا في مستقبل النقل الذكي، مع تصاعد التحديات أمام الصناعة.