“أوقات العزلة”.. بهاء عبد الحسين عبد الهادي يحوّل الصمت إلى أدب ناطق
“أوقات العزلة”.. بهاء عبد الحسين عبد الهادي يحوّل الصمت إلى أدب ناطق
في زمن يفيض بالضوضاء الخارجية والضجيج الداخلي، يعود الكاتب والطبيب العراقي بهاء عبد الحسين عبد الهادي ليمنحنا لحظة صمت نحتاجها، من خلال عمله الأدبي الجديد “أوقات العزلة”، وهو ليس مجرد كتاب، بل حالة شعورية كاملة، وسفرٌ إلى أعماق الإنسان كما لم نره من قبل.
الكتاب المرتقب، الذي يأتي بعد سنوات من التجربة في عوالم الأدب والطب، يُشكّل محطة فارقة في مسيرة الكاتب، إذ يُزاوج فيه بين دقة الطبيب وشفافية المبدع، ليقدّم نصوصًا تستدرج القارئ إلى دهاليز النفس، شروخها، شهواتها، واحتراقاتها الصامتة.
—
العزلة كمرآة: من المسافة تنبثق الرؤية
“العزلة ليست هروبًا.. بل كشف”، يقول الكاتب. وفي نصوص “أوقات العزلة”، لا يظهر الإنسان ككائن اجتماعي، بل كروح تبحث عن توازن وسط فوضى العالم. تتنوع النصوص بين القصة، النثر، والشعر، لكنها تتوحد في هدف: إعادة تعريف الإنسان من الداخل.
إنها ليست نصوصًا للقراءة العابرة، بل للتأمل، وللإقامة المؤقتة في منطقة رمادية من الذات، تلك التي لا نطرقها إلا حين نُجبر على الصمت.
—
بهاء عبد الحسين.. قلم ينبض بين الخيال والتجربة
