الأخبارتونس

أميركا ودول غربية تقر عقوبات اقتصادية جديدة ضدروسيا شملت حرمان أكبر 5 بنوك روسية من نظام العالمي بهدف شل نظامها المالي

أقرت أميركا ودول غربية عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا، تضمنت حرمان أكبر 5 بنوك روسية من الاستفادة من النظام المالي الدولي للمدفوعات سويفت SWIFT، بهدف خنق نظامها المالي لوقف الحرب ضد أوكرانيا.

ويعد نظام سويفت وسيلة للمدفوعات المالية العالمية بين البنوك، ويتعامل مع طلبات الدفع والحوالات بين 11 ألف مؤسسة مالية في جميع أنحاء العالم، وقدم 42 مليون حوالة يوميًا في عام 2021، بحسب فوربس.

كان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أول من أعلن عن فرض عقوبات بعد ساعات على إعلان نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية في أوكرانيا يوم الخميس، وأجل بايدن ودول أوروبية خروج روسيا من نظام سويفت حينها، وأقروا عدة عقوبات اقتصادية أخرى، بينما استمر بوتين في هجماته ضد أوكرانيا.

تصعيد العقوبات ضد روسيا

أقرت عدة دول السبت، طرد البنوك الروسية من نظام الدفع سويفت لضمان “فصلها عن النظام المالي الدولي وإلحاق الضرر بقدرتها على العمل على مستوى العالم”، وفقًا للبيان الصادر عن أميركا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وكندا.

قالت الحكومة الألمانية إن المؤسسات المالية الروسية التي سيتم فصلها هي تلك التي تم بالفعل فرض عقوبات عليها من قبل المجتمع الدولي، وتمتلك البنوك الروسية الخمسة التي تم فرض عقوبات عليها، بما في ذلك Sberbank المدعوم من الدولة و VTB ، نصف إجمالي أصول البنوك الروسية.

وافقت أميركا وحلفاؤها على الحد من بيع ما يسمى بـ “جوازات السفر الذهبية” التي تسمح للأثرياء الروس بأن يصبحوا مواطنين في الدول الغربية ونقل الأصول إلى الخارج.

والتزمت الدول بفرض عقوبات مالية أخرى على المزيد من النخب الروسية وأفراد أسرهم، وسيقومون بإنشاء فريق عمل دولي للعثور على أصول الشركات والأفراد المستهدفين وتجميدها.

النظام المالي الروسي

تتوقع نائبة كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي، إلينا ريباكوفا، أن يؤثر فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي على الاقتصاد الروسي ونظامه المصرفي بشكل كبير، مما يؤدي إلى زيادة حجم التدفقات الضخمة من البنوك والدولرة وعمليات بيع حادة، واستنزاف الاحتياطيات، وربما انهيار كامل للنظام المالي الروسي”، بحسب بلومبيرغ.

سبق وأنشأت روسيا نظامًا بديلاً للمدفوعات، ولدى الصين أيضًا نظامها الخاص الذي يمكن لروسيا استخدامه ، لكن الدول الغربية تشير إلى أن كلا النظامين أصغر بكثير من نظام SWIFT ولن يعوض بما فيه الكفاية عن ضرر الانقطاع.

ولذلك يرى خبير الاقتصاد السياسي، أحمد ياسين، في تصريح لفوربس، أن روسيا بالفعل استعدت لمثل تلك العقوبات المالية وتجمعها علاقة تجارية وطيدة بالصين، كما ستعتمد بشكل رئيسي على النظام المالي في أكبر ثلاثة بنوك صينية فور قطع نظام سويفت عنها، ولن تستجيب مباشرة للعقوبات الاقتصادية الواقعة عليها، بل ستضغط على دول أوروبية لقطع امتدادتها من الغاز.

وتعتبر روسياأكبر مصدر للغاز الطبيعي  المسال عالميًا بصادرات تبلغ 29.3 مليون طن من الغاز في 2021، وثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد كل من أميركا والسعودية على الترتيب، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الطاقة الأميركية.

الدفعة الأولى من العقوبات

فرضت أميركا الدفعة الأولى من العقوبات، الخميس فور بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، على 4 مصارف روسية، بينها أكبر مصرفين هما سبيربنك “Sberbank” وفي تي بي بنك “VTB Bank”، وتحرم روسيا من أكثر من نصف وارداتها من المنتجات التكنولوجية المتطورة، وتستهدف العديد من النخب الروسية.

وحظر بايدن على عملاق الطاقة غازبروم و12 من الشركات الكبرى جمع رأسمال في أسواق مال غربية، وأقر قيود على واردات تكنولوجيا الدفاع والطيران إلى روسيا، كما سيخضع 24 من الأفراد والكيانات البيلاروسية المتهمة بدعم وتقديم المساعدة للغزو الروسي لأوكرانيا عقوبات.

وافق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات ذات تأثير على الاقتصاد الروسي والنخب السياسية، حيث استهدف 70% من سوق المصارف الروسية وشركات مهمة مملوكة من الحكومة ومنها تلك العاملة في مجال الدفاع.

أقرت بريطانيا تدابير تسمح بإخراج البنوك الروسية بشكل تام من القطاع المصرفي البريطاني وتحرم الشركات الخاصة والحكومية من مصادر التمويل في المملكة المتحدة.

فور بس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى