أميركا تؤكد أن زعيم “القاعدة” الجديد مقيم في إيران.. وطهران تنفي

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ المواطن المصري المقيم في إيران سيف العدل أصبح زعيم تنظيم “القاعدة” بعد مقتل أيمن الظواهري في يوليو عام 2022.
فيما استنكرت طهران هذا الإعلان، اليوم الخميس، ونددت بـ “التضليل” معتبرة أنه من “السخرية ربط زعيم القاعدة بإيران”. وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ملقياً باللوم على الولايات المتحدة في تغريدة على تويتر “مؤسسو القاعدة وتنظيم “داعش” مسؤولون عن نمو الإرهاب في العالم”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء إنّ “تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة وأنّ الزعيم الفعلي الجديد للقاعدة سيف العدل موجود في إيران”.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت تقريراً الثلاثاء ورد فيه أنّ الرأي السائد للدول الأعضاء هو أنّ العدل أصبح زعيم التنظيم المتطرف.
لكنّ التنظيم لم يعلنه رسمياً بعد “أميراً” له بسبب الحساسية إزاء مخاوف سلطات طالبان في أفغانستان التي لم ترغب في الاعتراف بأنّ الظواهري قُتل بصاروخ أميركي في منزل في كابول العام الماضي، وفق تقرير الأمم المتحدة.
كما ذكر التقرير الأممي أنّ تنظيم القاعدة السنيّ حسّاس تجاه مسألة قيادة سيف العدل بسبب إقامته في إيران ذات الغالبية الشيعيّة.
ولفت تقرير الأمم المتحدة إلى أنّ “مكان وجوده يثير تساؤلات لها تأثير على طموحات القاعدة لتأكيد قيادتها حركة عالمية في مواجهة تحديات تنظيم الدولة الإسلامية” المنافس لها.
وسيف العدل (62 عاماً) ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية وشخصية بارزة في الحرس القديم للقاعدة.
وساعد العدل في بناء القدرة العملانية للتنظيم ودرّب بعض الخاطفين الذين شاركوا في هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وفق المنظمة الأميركية “مشروع مكافحة التطرف”.
وقال المحقّق السابق في مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” علي صوفان إنّ سيف العدل يقيم في إيران منذ 2002 أو 2003، حيث وُضع في البداية رهن الإقامة الجبرية، لكنّه صار حرًّا في ما بعد بما يكفي للقيام برحلات إلى باكستان.
وكتب صوفان في مقال نشر عام 2021 في مجلة “سي تي سي” الصادرة عن “مركز ويست بوينت لمكافحة الإرهاب”، أنّ “سيف هو أحد أكثر المقاتلين المحترفين خبرة في الحركة العالمية، وجسده يحمل ندوب المعركة”.
عواصم – وكالات