“أمهات يزرعن التوتر من حيث لا يدرين… كيف يتحول القلق إلى دعم فعّال؟”

شمس اليوم
في كل موسم امتحانات، تتصدر الأم المشهد العاطفي والمعنوي داخل البيت. لكنها، رغم نواياها الطيبة، قد تتحول إلى مصدر ضغط نفسي كبير على أبنائها، مما يؤدي إلى نتائج عكسية تضعف التركيز والثقة بالنفس، وتزيد من القلق.
مظاهر التوتر الصادر عن الأمهات:
1. التذكير المستمر بالمذاكرة: يخلق ضغطًا زائدًا بدل التحفيز.
2. التخويف من الرسوب: يغرس الخوف بدل الرغبة في النجاح.
3. الربط بين النجاح والمحبة أو القبول: يشعر الطفل أنه “غير كافٍ” إن لم ينجح.
4. المقارنة بغيره: تحطم ثقته بنفسه وتخلق مشاعر نقص.
5. التحكم الزائد في تفاصيل اليوم الدراسي: يفقد الطفل إحساسه بالاستقلالية.
—
أفكار عملية لتحويل التوتر إلى دعم:
1. كوني داعمة لا مراقبة:
تحدثي مع طفلك بلغة الحب لا التوبيخ، واسأليه: “كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟” بدل “هل ذاكرت؟”
2. ركّزي على الجهد لا النتيجة:
شجعيه لأنه اجتهد، لا لأنه حصل على العلامة الكاملة.
3. علميه تقنيات التهدئة:
مثل تمارين التنفس أو أخذ فترات راحة منتظمة.
4. أعيدي صياغة توقعاتك:
لا تتوقعي الكمال. يكفي أن يبذل جهده ويشعر بالأمان.
5. احترمي نمط تعلمه:
بعض الأطفال يذاكرون ليلاً أو يحتاجون فترات مراجعة قصيرة – ساعديه على اكتشاف ما يناسبه.
6. احميه من أجواء التوتر العام:
قللي من الكلام عن الامتحانات في المنزل، وامتنعي عن توبيخه أمام الآخرين.
—
نجاح الأبناء لا يُبنى بالضغط، بل بالدعم الذكي. حين تتحول الأم من “مُراقِبة” إلى “مُساندة”، يشعر التلميذ أن الامتحان ليس نهاية العالم، بل مجرد محطة سيتجاوزها بثقة وأمان.