الأخبار

«أمانها حياة» ملتقى نسائي يضع الصحة النفسية في صدارة مواجهة العنف المجتمعي

علاء حمدي
شهدت القاهرة انعقاد ملتقى «أمانها حياة»، الذي نظمته الكتلة النسائية المصرية بالشراكة مع مركز توازن للاستشارات النفسية، في إطار جهد توعوي يهدف إلى دعم المرأة ومواجهة العنف بكافة أشكاله، من منظور نفسي ومجتمعي متكامل.
وانطلقت فعاليات الملتقى بكلمة الأستاذة سمية سمير، رئيسة الكتلة النسائية المصرية، التي أكدت أن حماية المرأة تبدأ من الاعتراف بسلامتها النفسية كحق أصيل، مشددة على أن العنف لا يقتصر على الجسد، بل يمتد إلى آثار نفسية عميقة تهدد استقرار الفرد والمجتمع. وأشارت إلى أن التوعية المجتمعية تمثل خط الدفاع الأول في كسر دوائر الصمت والخوف المحيطة بالعنف.
من جانبه، أوضح الدكتور هيثم مراد، ممثل مركز توازن للاستشارات النفسية، أن التعامل مع قضايا العنف ضد المرأة يتطلب مقاربة علمية تضع الدعم النفسي في قلب المواجهة، مؤكدًا أهمية توفير مساحات آمنة للنساء للتعبير والتعافي، وبناء آليات دعم مستدامة تعيد التوازن النفسي والاجتماعي للضحايا.
وتناول الملتقى عددًا من المحاور التوعوية التي ركزت على تعزيز الوعي بالصحة النفسية، وآثار العنف الممتدة على المرأة والأسرة، ودور المجتمع في الاحتواء والوقاية، إلى جانب التأكيد على أهمية الشراكة بين المؤسسات الأهلية والمراكز المتخصصة في تقديم الدعم النفسي والإرشاد المجتمعي.
وجاء ملتقى «أمانها حياة» ليؤكد أن مواجهة العنف ضد المرأة لا تكتمل دون حماية نفسية حقيقية، وأن الوعي المجتمعي والدعم المتخصص يشكلان حجر الأساس لبناء مجتمع أكثر أمانًا وعدالة للنساء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى