أخبار العالم العربي

أكد أنها من أخطر المشكلات التي تهدد الجيل الصاعد..د.عماد الدين موسى الاختصاصي بمستشفيات الحمادي:

 

السمنة تؤدي إلى العديد من الأمراض والمضاعفات الخطيرة..وتؤثر على الحالة النفسية والاجتماعية للفرد

تعد السمنة من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا في العالم، وهي حالة تتراكم فيها الدهون في الجسم بشكل مفرط،مما يؤثر سلباً على صحة الإنسان ونمط حياته،ويمكن أن تؤدي السمنة إلى العديد من الأمراض والمضاعفات الخطيرة التي تهدد الحياة، وتؤثر أيضاً على الحالة النفسية والاجتماعية للفرد.
أولاً:الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة:
1أمراض القلب تعد السمنة عاملاً رئيسياً في زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب،مثل:ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، والنوبات القلبية.
2 مرض السكري من النوع الثاني: تزيد السمنة من مقاومة الجسم للأنسولين،مما يؤدي إلى اضطراب مستويات السكر في الدم والإصابة بالسكري.
3 اضطرابات الجهاز التنفسي تسبب السمنة صعوبة في التنفس،وقد تؤدي إلى متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم.
4 أمراض الكبد تؤدي الدهون المتراكمة إلى الكبد الدهني غير الكحولي،مما يزيد من خطر التليف الكبدي.
5 مشاكل المفاصل والعظام الوزن الزائد يضغط على المفاصل،خاصة الركبتين والعمود الفقري،مما يسبب آلاما مزمنة وتأكل الغضاريف.
ثانياً: الآثار النفسية والاجتماعية:
-يعاني كثير من المصابين بالسمنة من انخفاض احترام الذات والاكتئاب والقلق بسبب النظرة المجتمعية السلبية.
-قد تتسبب السمنة في العزلة الاجتماعية وصعوبة الاندماج في المجتمع.
ثالثاً:التأثير على نوعية الحياة:
-تقل قدرة الشخص المصاب بالسمنة على أداء النشاطات اليومية.
-يؤثر الوزن الزائد على القدرة الجنسية والإنجابية.
-تزيد السمنة من صعوبة ممارسة الرياضة والنشاطات البدنية.
رابعاً:السمنة عند الأطفال:
-تعد من أخطر المشكلات التي تهدد الجيل الصاعد،حيث تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة في سن مبكر.
-تؤثر سلباً على النمو الجسدي والنفسي للطفل.
خامساً: كيفية الوقاية والعلاج:
-تبنى نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه وقليل الدهون والسكريات.
-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
-تقليل الجلوس لفترات طويلة.
-الحصول على دعم نفسي واجتماعي، واستشارة مختصي التغذية والطب.
وفي حالات السمنة المفرطة، قد نلجا في بعض الأحيان إلى عمليات تكميم المعدة،وهي من أشهر الجراحات لعلاج السمنة المفرطة،خاصة في الحالات التي لا تستجيب للحمية والرياضة أو عند وجود مضاعفات صحية ناتجة عن السمنة.
ما هي عملية تكميم المعدة؟
هي عملية جراحية تهدف لتقليل حجم المعدة بنسبة تصل إلى 70-80%،حيث يقوم الجراح بإزالة الجزء المنحني الكبير من المعدة،ويتبقى جزء على شكل أنبوب” أو “كم”،مما يقلل من كمية الطعام التي يمكن تناولها ويؤثر أيضاً على الهرمونات المسؤولة عن الجوع مثل:الجريلين.
لمن تجرى هذه العملية؟
-من لديهم مؤشر كتلة جسم (40) (BMI).
-أو 35 = BMI مع وجود أمراض مصاحبة مثل:
-السكري من النوع الثاني.
-ارتفاع ضغط الدم.
-انقطاع النفس أثناء النوم.
-أمراض المفاصل بسبب الوزن الزائد.
-من فشلوا في إنقاص الوزن بالطرق التقليدية بعد تقييم من فريق طبي يشمل جراح اختصاصي تغذية،طبيب نفسي.
خطوات العملية(بشكل مختصر)
1 تجرى بالمنظار الجراحي (Laparoscopy).
2 تحت التخدير العام.
3 قص وإزالة حوالي 70-80% من المعدة.
4 لا يتم تحويل الأمعاء أو إجراء تغييرات على الامتصاص (على عكس تحويل المسار).
مميزات العملية:
-تقلل من كمية الطعام المتناولة.
-تقلل الشهية بسبب خفض هرمون الجوع.
-نتائج فعالة فقدان 50-70% من الوزن الزائد خلال 12-18 شهر.
-لا تحدث تغييرات في الامتصاص.
-تحسن سريع في الأمراض المرتبطة بالسمنة (السكري، ضغط الدم، الدهون).
المخاطر والمضاعفات المحتملة:
-تسرب من خط التدبيس (Staple line leak).
-نزيف.
-انسداد المعدة أو الأمعاء.
-التهابات.
-نقص الفيتامينات والمعادن (خاصة الحديد، (B12).
-ارتجاع مريني في بعض الحالات.
المتابعة بعد العملية:
-نظام غذائي تدريجي سوائل – مهروس – طعام ناعم – عادي.
-مكملات غذائية وفيتامينات مدى الحياة غالباً.
-متابعة دورية مع الجراح والتغذية
————————–

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى