صحافة ورأيمقالاتمنوعات

أفغانستان: ناشطة في مجال حقوق المرأة تروي تفاصيل هروبها عبر الحدود البرية

عبثا يحاول الباكستانيون الخروج من جحيم طالبان وسيناريو التسعينات يلاحقهم و يطاردهم شبح الموت و الكبت والقمع ناشطة افغانية تروي قصة هروبها من الجحيم المستعرة تنقلها لكم صحيفة شمس اليوم من اسرة تحرير مراقبون

و التي اتصلت بناشطة أفغانية في مجال حقوق المرأة، تمكنت من الفرار مؤخرا عبر الحدود البرية مع باكستان.

يئسا وخوفا تحاول النساء والناشطات الحقوقيات الهرب من جحيم طالبان

أول شيء فعلته عندما سمعت أن طالبان سيطرت على كابول [في 15 أغسطس]، ذهبت إلى السوق واشتريت تشادور (غطاء للمراة  )

بعض الأصدقاء ساعدوني في الاتصال بمهرب. أخبرني هذا الشخص أنني سأضطر إلى الانتقال إلى مدينة قندهار بنفسي [هيئة التحرير: مسافة 500 كيلومتر].  وأنه يتعين علي دفع 10000 أفغاني [حوالي 100 يورو] لكل شخص.

تم إغلاق البنوك بعد وصول طالبان، لذلك لم أتمكن من سحب  المال. فغادرت كابول بالمال القليل الذي كان في جيبي.

“أصدقائي ساعدوني في الاتصال بمهرب”

ناهد (اسم مستعار) ناشطة في مجال حقوق المرأة الأفغانية، كانت تعيش في كابول. تلقت العديد من التهديدات من قبل طالبان على مر السنين. ناهد سارعت في مغادرة البلاد مع أطفالها عندما سمعت أن الحركة الإسلامية قد قامت بتطويق العاصمة الأفغانية.

ركبت سيارتي وانطلقت في اتجاه قندهار، كانت هناك عشرات نقاط التفتيش التابعة لطالبان. عندما كانوا يوقفون السيارة لتفتيشها، كانت تصيبني نوبة هلع، لم أكن أتحمل رؤية تلك اللحى وبنادق الكلاشينكوف التي كانوا يحملونها.

لم أخلع الشادور طوال تلك الرحلة، خوفًا من طالبان. لم أكن أحمل أي وثائق، كذلك قمت بتفريغ هاتفي من جميع البيانات حتى لا يتمكنوا من التعرف على هويتي.

عندما وصلت إلى المركز الحدودي، وجدت حشدا من الناس هناك. بعض العائلات تفرقت في تلك الزحمة، وكان الأطفال يبحثون عن والديهم.

 في الأيام الأولى التي تلت فرض طالبان سيطرتها على  البلاد، لم تكن الحراسة مشددة بالشكل التي هي عليه اليوم عند الحدود الأفغانية.

أعطاني المهرب بطاقات هوية مزيفة حتى يسمح لنا الحراس الباكستانيون بدخول أراضيهم. لم نأكل ولم نشرب الماء طوال ذلك اليوم. كان الجو حارًا، شعرنا بأننا في الجحيم.

بعد مرور بضعة أيام من استيلاء طالبان على السلطة، قام المسؤولون الباكستانيون بتشديد الحراسة عند نقطة التفتيش الباكستانية التي تقع في منطقة تورخام، التي تعد الرئيسية بين البلدين. قالوا إنهم جعلوا عملية التدقيق عند الحدود أكثر صرامة، ذلك لمنع المسلحين المتنكرين من العبور.

تمكنت طالبان من السيطرة منذ يوليو على المعابر الرئيسية لأفغانستان مع الدول المجاورة. ومع ذلك ، تمكن الآلاف من الأفغان من عبور الحدود في اتجاه باكستان، وكان ذلك خلال الأيام القليلة الأولى التي تلت وصول الحركة إلى كابول.

وجودنا هنا في باكستان يعتبر شيئا غير قانوني، والحكومة الباكستانية لا تفعل شيئًا لدعمنا. علاوة على ذلك، وقعت عدة هجمات إرهابية هنا [ملاحظة المحرر: طالبان باكستان، وهي جماعة مسلحة باكستانية لها صلات بحركة طالبان الأفغانية، تنشط حاليًا في المدينة التي تقيم فيها ناهد]. أحتاج إلى الذهاب لمكان يستطيع فيه أطفالي التنقل بحرية، حيث يمكنهم مواصلة دراستهم، وحيث يمكنني العمل. يجب على المجتمع الدولي مساعدتنا.

كم من باكستانية ستظطر لمغادرة البلاد وهي ترتدي شادور وماهو مصير اللاتي لن يستطعن النفاذ من مخالب طالبان وكم من مراة ستظطر لارتدائه !كم من ارملة ومطلقة ستظطر لترك عملها ومعانقة مصير مجهول !دون اي ادنى ضمانات بلا حقوق بلا حريلت بلا استقلال مالي كيف سيكون مصيرهن !!!!

عن فرانس 24

بتصرف خلود هداوي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى