
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ ﻭﻭﻥ ﺑﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻳﻘﻮﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻜﻞ ﺛﻘﺔ.
ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻧﻴﺴﺎﻥ/ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻟﻘﻰ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺛﺮﻭﺍﺗﻨﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻫﻲ ﺃﺳﺲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﺨﻨﺎﻫﺎ ﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭﺓ، ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﻼﻗﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺴﺪ
ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻳﺸﺘﻌﻞ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ، ﻓﻤﻦ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﺠﺮ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ
ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻬﺎ، ﻭﺑﺬﻟﻚ، ﻧﺨﻠﻖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻷﺳﺎﻁﻴﺮ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻫﺶ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻧﻘﻔﺰ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻣﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻴﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻛﻜﻞ ﺑﺘﻘﻠﻴﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺣﺪ
ﻭﺇﺣﺪﺍﺙ ﻧﻬﻀﺔ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﻭﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ. ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺑﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ،
ﻭﻧﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺣﺎﻓﻼﺕ ﺍﻟﺘﺮﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﻣﻮﺍﻱ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻁﺮﺍﺯ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮﻱ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ
ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ ﻁﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸﺌﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻌﻤﺎﺭ ﺃﺧﻀﺮ، ﻭﺇﻛﻤﺎﻝ ﻣﺪ ﺃﻭﻝ
ﺳﻜﺔ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻟﻠﺒﺤﺮ، ﻭﺇﻧﺠﺎﺯ ﻧﻈﺎﻡ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻐﺬﻯ ﺑﻔﺤﻢ ﺍﻟﻜﻮﻙ ﺇﻁﻼﻗﺎ.. ﻭﺍﻟﺦ. ﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻅﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮ ﺳﺮﻳﻌﺎ، ﺯﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ ﻭﻭﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ
ﻣﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﺒﺎﻝ، ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺑﻨﺎء ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﻟﻤﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﻭﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﺑﻘﻀﺎء ﻳﺎﻧﻐﺪﻭﻙ، ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺘﻴﻦ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ،
ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻫﺬﻩ، ﺃﻓﺎﺩﺕ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﺟﻌﻞ ﻋﺮﺑﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﺗﺬﻫﺐ
ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ.
ﻫﺬﺍ ﻭﺗﺒﺮﺯ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﺒﺔ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻘﻤﺔ، ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﺩﻭﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﺑﺎﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺎﺯﻡ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻪ.
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺣﺪﻩ، ﺑﺪﺃ ﻧﺸﺎﻁﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺰﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻠﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺛﻢ ﺯﺍﺭ ﻓﻴﺘﻨﺎﻡ
ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺧﺎﻁﻔﺔ، ﻭﺣﻘﻖ ﻟﻘﺎء ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻘﺎء ﺍﻟﻘﻤﺔ
ﺍﻟﻜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﻧﻤﻮﻧﺰﻭﻡ ﺑﻜﻞ ﺛﻘﺔ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺺ، ﻻ ﻣﺸﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻟﻘﺎء ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺒﻴّﻦ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ. ﺣﻴﻦ ﺃﺑﺪﻯ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﺭﺃﻳﻪ ﻁﻠﺒﺎ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ، ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺻﺒﺮﻩ ﻭﺭﺑﺎﻁﺔ ﺟﺄﺷﻪ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺑﺎﻧﻤﻮﻧﺰﻭﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ
ﻭﺍﺳﻊ ﻛﺮﻣﺰ ﻟﻠﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ، ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ “ﺇﻧﻪ ﻟﻘﺎء ﺳﺮﻳﻊ ﻛﺎﻟﺒﺮﻕ
ﻭﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺓ، ﺃﻭﻗﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺑﺘﺤﻄﻴﻢ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﻋﻠﻰ
ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ”، ﻭ”ﻟﻘﺎء ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻳﺘﺨﻄﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﺣﺪﺙ ﻣﻦ
ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ”.
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ ﻭﻭﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ
ﺑﻤﺮﻭﻧﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﺸﻒ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎء. ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻘﺎﻩ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺇﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ﻣﺮﺓ
ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ، ﻭﺳﻴﺴﻌﻰ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺣﺘﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺣﺐ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﺑﺸﺄﻥ ﺫﻟﻚ، ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺃﺣﺎﻁ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﻤﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺠﺄﺵ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﺩﻭﻟﻴﺎ
ﻣﺤﻨﻜﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻣﻔﻌﻤﺎ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ.
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻌﺜﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺃﻳﻀﺎ، ﺃﺑﺪﻯ ﺍﻁﻤﺌﻨﺎﻥ ﺑﺎﻟﻪ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﺇﻧﻪ ﺳﻴﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺮﻱء ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﺘﺤﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻲ
ﻭﺁﺭﺍﺋﻬﺎ.
ﺑﻔﻀﻞ ﺛﻘﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، ﺟﺎء ﻓﻲ ﺑﺎﻧﻤﻮﻧﺰﻭﻡ ﻟﻘﺎء ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺃﻧﻪ “ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﺠﺮﺏ ﻳﻘﻮﺩ ﺑﻤﻬﺎﺭﺓ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ
ﺍﻟﻜﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﺗﺤﺪﻭﻩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ”.
ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ ﻭﻭﻥ
ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺃﻗﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ، ﻭﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻋﺼﺮﻱ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺮﻛﻦ ﻗﺎﻧﻌﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺣﺎﺕ ﻻ
ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺣﺒﺔ ﺭﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﺣﺰﺑﻨﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻁﻤﻮﺣﺎﺗﻪ. …
ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼﻩ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ ﻭﻭﻥ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺇﻁﻼﻕ ﺑﻨﺎء ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺰﻣﻊ ﺗﺸﻴﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺔ ﻧﻬﺮ ﺩﺍﻳﺪﻭﻧﻎ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ.
ﺇﻥ ﺑﻨﺎء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﺘﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﻴﺔ
ﻭﻧﻌﻤﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﺟﻴﺪﺓ، ﻓﻲ ﻅﻞ ﻣﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ، ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻹﺩﺭﺍﻙ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻞ
ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ ﻭﻭﻥ.
ﺑﻔﻀﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﻧﻲ ﻭﺟﻬﻮﺩﻩ ﺍﻟﻤﻀﻨﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻪ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻷﺑﻨﺎء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻌﺪ
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﻢ، ﺷﻴﺪ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎء ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻣﺜﻞ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﺎﺳﻴﻜﺮﻳﻮﻧﻎ ﻟﻠﺘﺰﻟﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺞ، ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺴﻮ، ﻭﻧﺎﺩﻱ
ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺮﻳﻢ، ﻭﺷﺎﺭﻉ ﻣﻴﺮﺍﻱ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء، ﻭﺷﺎﺭﻉ ﺭﻳﻮﻣﻴﻮﻧﻎ، ﻭﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺎﻣﺰﻳﻮﻥ، ﻭﻣﻨﺘﺠﻊ ﻳﺎﻧﻐﺪﻭﻙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ
ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻭﻉ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ، ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﻮﻅﺎﺋﻒ.
ﻫﺬﺍ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺯﻭﻧﻐﺒﻴﻮﻧﻎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺍﻟﺼﻮﺏ ﻟﻠﺨﻀﺎﺭ ﻭﻣﺸﺘﻞ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺑﺤﺠﻢ
ﻛﺒﻴﺮ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﺑﻖ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻭﻱ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﻭﺭﻭﺿﺔ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻤﻴﺰ. ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺮﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ
ﻭﻭﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﺭﻫﺎ، ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻴﺎﺣﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﺒﻨﺎء ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﺭﻭﻋﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻗﺪﺭﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ
ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﻛﻨﻤﻮﺫﺝ ﻭﻣﺜﺎﻝ ﻟﺒﻨﺎء ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻭﺻﺎﻋﺪﺍ ﻣﻦ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺮﻯ
ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ.
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺁﻧﻔﺎ ﻟﻴﺲ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺜﺮﺍء ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ.
ﺇﺫﺍ ﺟﻠﻨﺎ ﺑﺄﻧﻈﺎﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ، ﻻ ﻧﺠﺪ ﺑﻠﺪﺍ ﻣﺜﻞ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎء
ﻓﻲ ﻅﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ، ﻧﻈﺮﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﺗﺤﻒ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺮﺍء ﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﻯ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﻜﺎﺋﺪﻫﺎ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﻟﻌﺰﻟﻬﺎ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ.
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﺇﻧﻪ ﻟﻌﺰﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ ﻭﻭﻥ ﻭﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺠﻞ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﻗﻔﺰﻩ ﻭﺗﻘﺪﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﺎﻭﻯ ﺃﺭﺿﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﻭﺿﺎﻉ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻫﺪﻓﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻞ
ﺃﺣﻼﻡ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻣﺜﻠﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ، ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻋﺘﺮﺿﺖ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺃﻱ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ
ﻭﺻﻌﻮﺑﺎﺕ.