هل عجز العرب عن إطعام أبناء فلسطين وتحرير القبلة الثانية؟

بقلم: ام السعد نصر
بين مشاهد المجاعة في غزة، وركام المساجد في الضفة، وصرخات الأمهات عند بوابات المستشفيات، يُطرح السؤال الأكثر إيلامًا:
هل عجز العرب؟
هل جفّت ضمائر الأمة؟ أم أن العجز صناعة سياسية وليست قدرًا؟
ليسوا عاجزين… بل مقيدون بإرادتهم
– العالم العربي ليس فقيرًا، بل يمتلك من الثروات ما يكفي لإطعام قارات.
– الشعوب العربية أثبتت أنها حاضرة، غاضبة، متضامنة… لكنها مكبّلة.
– العجز الحقيقي ليس في القدرة، بل في القرار.
قرار اختار البعض فيه التطبيع، والبعض الآخر الصمت، والبعض الثالث الانشغال في النزاعات الداخلية.
القدس ليست فقط قبلة… بل اختبار وعي وهوية
– القبلة الثانية، المسجد الأقصى، ليست مجرد رمز ديني، بل بوابة كبرى لكرامة الأمة.
– كل تأخير في نُصرتها، هو تآكل لصورة الأمة في وعي الأجيال.
فلسطين تُقاتل وحدها، لكن ليس إلى الأبد
– غزة تُحاصر… وتُقاوم.
– الضفة تُقمع… وتُصرّ على الحياة.
– والقدس تُهوَّد… لكنها لا تُخضع.
العرب لم يعجزوا… بل تم تفريغ إرادتهم، وتحويلهم من فاعلين إلى متفرجين.
الحل؟ ليس مستحيلًا
– إرادة سياسية موحدة تعيد تعريف الأمن القومي العربي انطلاقًا من فلسطين.
صندوق عربي دائم لفلسطين مستقل عن الأنظمة ويشرف عليه ائتلاف منظمات مدنية.
– إعلام واعٍ وتربية تحررية.
– استعادة الوعي قبل التحرير
– حشد إعلامي وتربوي متواصل يعيد الوعي الجمعي ويُربّي على القضية لا على الترف.
– تحرير الذات أولًا: لا تحرير للقدس دون تحرير الإرادة من التبعية والانقسام.
فلسطين لا تنتظر صدقة… بل موقف.
القدس لا تطلب دمعًا… بل فعل.
وأبناء غزة لا يريدون أكثر من:
“أن نكون عربًا كما وعدناهم ذات يوم.
“وغزة لا تحتاج شفقة… بل وفاء بوعدٍ عربيّ قديم.**