أخبار عالميةالأخبار

ماذا ينتظر غزة في ظل الحرب؟

STP LA TUNISIENNE DE PUBLICITÉ
أوضاع مأساوية في قطاع غزة وصلت لها كل القطاعات ناهيك عن الإنسان وطبيعة حياته اليومية التي تغيرت بفعل آلة الحرب.
لم يتبقى شيء للسكان يحلمون به للانطلاق مجددا، حتى مع الاتفاق على هدنة إنسانية لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات، كلها تبقى حلولًا مؤقتة لا تغير في مسار الحرب.
ومن مؤثرات هذه الحرب، المخاوف من وقوع فيضان في بركة الشيخ رضوان، التي امتلأت بالمياه العادمة ومياه الأمطار؛ مما سيؤدي لغرق أحياء كاملة ونشر الكثير من الأوبئة والحشرات والقوارض.
هذا جزء بسيط من الواقع، لكن الأهم هو الإنسان، وكذلك الأطفال، إذ أصبح

قطاع غزة المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال، بحسب مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
قتل خلال هذه الحرب أكثر من ستة آلاف طفل، مما يشكل نسبة كبيرة من القتلى، والعدد قابل للزيادة، نتيجة أعداد المفقودين المتزايدة، بعضهم على الأرجح لا يزال تحت الأنقاض، في ظل أدوات شحيحة لعمال الإغاثة.

في هذا الموضوع، يقول رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، فؤاد عودة، لبرنامج “مساحة حرة” على أثير إذاعة “سبوتنيك”، إن الوضع الصحي والإنساني صعب في غزة نتيجة انهيار القطاع الصحي وعمل تسعة مستشفيات فقط تقدم الخدمة بشكل جزئي.

وشدد على ضرورة أن “يعيش أطفال غزة بكرامة ويتم توفير الأوضاع والأدوات المناسبة لهم مع دخول فصل الشتاء وهو نائمون في الشوارع ومنعوا من التعليم مع بداية الحرب”، مشيرا إلى أن المطلوب هو حماية دولية وإيواء خاص لهم ولأهلهم وأن تفرض القوانين الدولية على إسرائيل.

واعتبر مدير مركز “أحرار” لحقوق الإنسان، فؤاد الخُفّش، أن ما يجري في غزة كارثة كاملة بعد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها ومنع المياه والغذاء والوقود والعلاج وحتى الاتصالات، مما يعقد الحالة الإنسانية داخل القطاع.
وأوضح أن المنظمات الدولية تكتفي بالشجب والاستنكار والمناشدة بدخول

المساعدات الإنسانية المطلوبة، مشيرا إلى أن هذه المطالبات لا بد أن ترتقي لمستوى ما يحصل في القطاع بحق المواطنين وتتحول لواقع فعال من خلال إجبار الاحتلال على المساعدات للمواطنين.
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي المرفق.
وعن بركة الشيخ رضوان التي امتلأت بالمياه العادمة، ذكر أن هناك أكثر من ألف طفل مريض بالجهاز الهضمي نتيجة الإصابات

والأمراض الجل

بأمراض الكوليرا  والجهاز التنفسي، لذلك تتسبب هذه البركة بزيادة الأمراض وصعوبة الوصول إلى الجثث لنقلها من تحت المنازل المنهارة.
من جهته، قال حازم الصوراني، رئيس هيئة فلسطين العربية للإغاثة والتنمية، إن “الأطفال يتعرضون للانتهاكات الإسرائيلية نتيجة القصف بأطنان المتفجرات وهجر الكثير منهم وهم نائمون إلى جنوب قطاع غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى