ليبيا: أضرار فادحة تلحق بمدينة البيضاء

15 ساعة من الأمطار المتواصلة كانت كافية لتغير ملامح مدينة البيضاء الليبية، لتصبح بين عشية وضحاها مدينة أشباح اختفت ملامحها بالكامل.
تشويه كامل طال الأحياء السكنية الرئيسة في مدينة البيضاء، وبات من المستحيل الوصول إلى أحياء الجنين أو البحوث أو المنار، بينما تبقى من وجه المدينة مدخل واحد بعد أن سقطت الجسور والطرق الرئيسة والفرعية غريقة في ظلمات السيول.
وأصبحت المدينة، التي كانت وجهة الشرق الليبي، غير معلومة المعالم، بعد أن اجترف “إعصار دانيال” المدمر الأحياء وبدت المدينة خاوية على عروشها.
في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، روى أسامة هيبة، عضو المجلس المحلي لـمدينة البيضاء الليبية، كواليس الرعب مع عاصفة دانيال، وكيف نجح في اجتثاث الأحياء.
وقال هيبة إن المدينة بالكامل غرقت في الماء، وآوى الفتية والفتيان والشيوخ والأطفال والنساء إلى منازلهم خوفا من الماء، بيد أن المنازل لم تكن الملاذ الآمن لتحميهم من ويلات الإعصار المدمر، حيث انجرفت البيوت، وغرفت أخرى واشتد المطر أكثر وأكثر، وانقلبت الأمطار إلى سيول مدمرة.
ولم يتبق إلا مدخل واحد رئيسي للمدينة، فيما فشلت فرق الإنقاذ في كل محاولة إلى الولوج إلى الأحياء المنكوبة للوصول إلى الجثث أو الأحياء.
اما الأضرار فبات من المستحيل حصرها بين وفيات أو مفقودين في الوقت الحالي، بعد أن ابتعدت بينهم المسافة بينهم وبين الإغاثات الإنسانية، وبعد أن تغيرت ملامح المدينة وتحولت إلى ما مدينة أشباح منكوبة.