في قلب كوسوفو… تقنية الواقع الافتراضي (VR) تنقل زوّار معرض “جسور” في رحلة ساحرة إلى الحرمين الشريفين

الاحساء زهير بن جمعه الغزال
في إطار رسالتها الرامية إلى نشر قيم الوسطية والاعتدال، وخدمة الإسلام والمسلمين باستخدام أحدث الوسائل التقنية، قدّمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تجربة غامرة عبر جناح الواقع الافتراضي (VR) ضمن فعاليات معرض “جسور” في نسخته السادسة الذي تنظمه الوزارة في العاصمة الكوسوفية بريشتينا، حيث اصطف الزوّار بشغف ليخوضوا رحلة روحانية تنقلهم من قلب منطقة البلقان كوسوفو إلى أجواء الحرمين الشريفين.
ومن خلال تقنية الواقع الافتراضي، عاش الزوّار تجربة تفاعلية مؤثرة بدأت من المسجد الحرام، حيث شاهدوا الكعبة المشرفة وساحاتها، وخاضوا شعائر الطواف ، والسعي بين الصفا والمروة وكأنهم هناك بالفعل، ثم انتقلوا افتراضيًا إلى المسجد النبوي ، وزيارة الروضة الشريفة في مشهد يمزج بين التقنية والمهابة الروحية.
ولم تقتصر الرحلة على الحرمين الشريفين، بل شملت جولات افتراضية لعدد من المعالم الإسلامية المهمة، منها المواقيت ، ومسجد عائشة رضي الله عنها (التنعيم)، ومسجد الحل، إضافة إلى مسجد القبلتين ومسجد قباء، وقدّمت تلك الزيارات ضمن تجربة تفاعلية مدعومة بشروحات معرفية أغنت الزوّار بمعلومات دينية وثقافية.
وقد عبّر الزوّار عن انبهارهم بهذه التجربة الفريدة، مشيدين بحرص وزارة الشؤون الإسلامية على توظيف التقنيات الحديثة لتقريب صورة الحرمين الشريفين للمسلمين في مختلف أنحاء العالم، وتمكينهم من التفاعل الحي مع معالمهما رغم بُعد المسافات.
يذكر أن تقنية الواقع الافتراضي ( VR) تُعد من أبرز التقنيات المستخدمة في المحاكاة الحديثة، حيث تتيح للمستخدم التفاعل داخل بيئة ثلاثية الأبعاد باستخدام نظارات وأجهزة خاصة، ما يمنحه تجربة غامرة تحاكي الواقع بدقة عالية، وتُسهم في تعزيز التعليم والتثقيف والتجربة الوجدانية.
ويُعد معرض “جسور” إحدى مبادرات وزارة الشؤون الإسلامية التي تهدف إلى تعزيز حضور المملكة دوليًا، وبناء جسور تواصل فاعلة مع المجتمعات المسلمة، من خلال برامج معرفية وتقنية تعكس القيم الإسلامية الأصيلة برؤية معاصرة.