عرب النعيم السادة الأشراف

كتب الدكتور والاستاذ المحامي السوري حسن دياب
بسم الله الرحمن الرحيم
الإنسان بطبيعة الحال يفخر بما أنجزه على الصعيد الشخصي في هذه الحياة وما قدمه من عطاءات وإبداعات وإنجازات تمنحه النجاح والتميز وتعطيه السمعة الحسنة من خلق قويم وخير عميم وعمل حميم وعلم مقيم وعطاء حميم يدلّ به على أصالة محتده وحسن خلقه ونبل مشاعره وحُسن طويّته متمثلاً قول ابن الوردي : لاتقل أصلي وفصلي أبداً ..
إنما أصل الفتى ماقد حصل فالحسب والنسب لن يفيدا صاحبهما لو شتّ بعيداً عن الإلتزام والعمل والثبات ، فالرقيّ لا يتأتّى للإنسان من خلال الحسب والنسب وإنما من خلال سلوكه الراقي بعينه ومع ذلك ..
دائماً وأبداً نجد الإنسان يفخر بنسبه وحسبه وخاصة عندما يكون هذا الحسب والنسب موصولاً بالنبيّ الأكرم جدنا الحبيب النبيّ الأمين كما ويفخر بأبناء عمومته الأكارم الأفاضل وإني لأفخر وأشرف وأسعد بانضمامي ( للإتحاد العالمي للسادة الأشراف ) ،
شاكراً لهم هذه اللفتة الطيبة وراجياً لهم التوفيق في مساعيهم وتطلعاتهم الجليلة الحميدة وأخص بالشكر رئاسة الإتحاد ممثلة بأحفاد أبو الهدى الصيادي الأشراف ونقيب نقباء السادة الأشراف أحمد النعيمي الهاشمي
ونائب الإتحاد الأخ الشريف محمد أحمد خلوف النعيميرحم الله الأجداد الأشراف جميعاً على ماقدموه من أعمال جليلة سوف تبقى خالدة أبد الدهر ولاعجب فهم من نسل طيب كريم أصيلولو قدر الله لنا حسن الظروف فسوف أبدأ بنشر موسوعة أعلام وشيوخ ورجالات عرب النعيم ،
وعائلتنا آل دياب النعيمية الحسينية الهاشمية في مقالات موثقة طيبة حصيفة بعونه تعالى وذلك على ماقدموه لأمتهم وشعوبهم من أعمال جليلة ، وهم كثر جداً والحمد لله تعالى .
كذلك بتبيان أماكن تواجدهم وتنقلهم في عموم سوريا وفلسطين والأردن ولبنان والجزيرة العربية والعراق وسائر البلاد التي يتواجدون فيها بكثرة .نبذة مختصرة عن قبيلة السادة النعيم قبيلة النعيم لايختلف اثنان على نسبها فهي تعود بنسبها لسبطي الرسول الأكرم الحسن والحسين أبناء الإمام علي كرم الله وجهه وتعد قبيلة النعيم من أكبر وأكثر القبائل العربية انتشاراً فهي موجودة في معظم البلاد العربية
كسوريا والعراق وفلسطين والأردن ولبنان وليبيا ( ومعظم دول الخليج ) ومصر وفي الأهواز وجنوب تركيا وسبب انتشارها الواسع في شتى البلاد حصل بعد الفتن والأحداث التي حصلت في المدينة المنورة ي
بلغ عدد أفراد قبيلة النعيم في سوريا 4 ملايين نسمة تقريباً وبذلك تكون هي أكبر القبائل في سوريا وهي أكبر قبيلة عربية أيضاً ، وتنتشر قبيلة السادة النعيم في معظم المدن والأرياف السورية وخاصة حماة وحمص وحلب وإدلب ودمشق وهضاب الجولان وفي حوران والحسكة ويُعرف هؤلاء بالسادة الرفاعية ومنهم من سكن المدن وشكّلوا عوائل معروفة حالياً في سوريا,
كأمثال السيد وآل الشلال والحمامرة والعويشات والخليفات والزواتنة والأخرس وآل التوبلس والناصيف والمعاقير والشمور والدغيلة وآل جندل وآل دياب والساروت في حمص ونعيم حمص في غالبيتهم ينتسبون للشيخ نعيم من السادة الهاشميين وهم ينقسمون إلى الفخر والمحمدية ومن الفخر الطحان في الجولان والعتيق في لبنان بوسطه وشماله ،
وحاج علي والبلخي والبديوي والطحان والساروت في الجولان, وآل السبسبي والأبرش وآل دياب ودناور في محافظة حماة والأبي حيار في مناطق غربي حماة وعزالدين في منطقة سلمية ،
إضافة إلى آل النادر وآل الصباغ وسكر ومعتوق وآل دق الباب والخولي والحافظ وآل دياب في دمشق وريفها، وكذلك آل السيد عيسى والدغيم والخطيب والسيد علي والسيد أحمد والسالم وخير الله والراوي والسعيد والكيالي في إدلب وحلب، والخرفان في حلب وحسون وآل الفارس والشيخ إبراهيم، وآل الهدار في الحسكة، والبوحيار والدمالخة،
ومن عائلات وأفخاذ حمص: الحزومين والعصفور والابراهيم والعلي وأفخاذ البطمة والبجارة والبوارخة والشبوط، ومن عائلات وأفخاذ من ريف دمشق الوهبان والصياد”
.ويعود أصل القبيلة في سوريا لجدها الشيخ عزالدين أبو حمرة الصغير الزاهد صاحب الطريقة الرفاعية وصاحب الكرامات التي شهد له بها أهل عصره وزمانه المتوفى في القرن السابع الهجري وقد قدم إلى سوريا من العراق قبل ثمانمائة عام تقريباً وسكن مابين حمص وحماة ودفن هناك في قرية سميت باسمه وقد خلف ثمانية من الأبناء ،
تميزت قبيلة النعيم باتخاذها منحيين أحدهما اتجه نحو المدن فأصبحوا من أهل العلم والزراعة والصناعة ومنحى آخر اتجه نحو البادية فأصبحوا من أهل المواشي والضرع قبيلة النعيم مشهود لها بمقارعة المستعمرين والطغاة فقد حاربوا التتار والمغول والمستعمر الفرنسي في معارك مشهودة
خاصة عندما هاجموا الجيش الفرنسي في لبنان في محاولة لمنع دخولهم لسوريا ولم يسجل عليهم أي موقف بمنافقة المحتل والطاغي أبداً أو الحكام أو الولاة الطغاة والحديث عن هذا يطول سوف ننشره لاحقاً بعونه تعالى مايميز قبيلة النعيم هو تلاحمها فيما بينها وحسن معاملتها ومتانة علاقاتها مع القبائل الأخرى فلاتوجد أي مشكلة مع القبائل كالمصاهرة مثلاً ،
وفي هذا الصدد نذكر زيارة حاكم عجمان النعيمي لأبناء عمومته في سوريا قبيلة النعيم تعدّ 76 عشيرة وفخذاً وعن هذه الأفخاذ والعشائر يقول نقيب أشراف سادة النعيم, الدكتور صطوف الصيادي: “من أشهر عشائر وأفخاذ قبيلة النعيم هم آل التوبلس والسيد والطحان، والخزام وبني جميل, وكذلك الزواتنة والبوحية والعساف, بالإضافة للعطاعطة والشيخان والمداهشة,
وكل من البكار والطاهر والخلوف والعويشات والشراحيل” كذلك الشبلي والشميط والبوصافو, والنادر والدغيلات والمعاجيروهم جميعهم يعودون بنسبهم لجدهم الحسن والحسين أبناء الإمام علي كرم الله وجهه من العادات الطيبة التي اشتهرت بها قبيلة النعيم هي تربية الخيول الأصيلة وهي ترتبط بنخوة عرب النعيم والتي يسمونها ( أهل الصفرا ) نسبة للخيل الصفراء العربية الأصيلة وتعرف بأنها لاتخون صاحبها وأختم مقالتي هذه ببعض الأبيات الشعرية للشيخ محمد العجرف بعد قتله الوالي إدريس في معركة شهيرة سوف نتطرق إليها في مقال خاص قال فيها:
(ﺣﻨّﺎ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻣﻌﺮﺟﻴــﻦ ﺍﻟﺴﺒــﺎﻳﺎ..حريبنا يجرع ﺳﻤـﻮﻡ ﺍﻷﻓﺎﻋﻲ، ﻭتشوفنا ﻳﺎ إﺩﺭﻳﺲ لا ما ﻓﻌﻠﻨﺎ.. ﻭإن جولك ربوعي ﺑﻴـﻮمٍ ﺗﺒﺎﻋﻲ)”
الاستاذ المحامي السوري حسن دياب
.