عبد الواحد اليحياوي :مؤسسة الإفتاء دورها باهت وهي ادارة لاعلان الاعياد الدينية والدعاية احيانا لقرارات حكومية …
يجمع اغلب المفكرين ان مؤسسة الافتاء على مدار سنوات لم تؤدي دورها على الوجه المطلوب واقترنت في ذهن العامة على انها تعلن موعد الاعياد الدينية اي رمضان وعيد الفطر فيما الحقيقة ان دورها يجب ان يكون اعمق من ذلك وهي المساهمة فعالة في الاصلاح والتوعية وانه ان الاوان لفصلها عن رئاسة الدولة وتحويلها الى هيئة علمية وذلك حسب ما عبر عنه الاستاذ عبد الواحد اليحياوي في تدوينة له هذا نصها :”عبر تاريخها كمؤسسة من مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة لعبت مؤسسة الإفتاء دورا باهتا وكانت دائما صدى لسياسات الحكومات القائمة وبالذات رئاسة الجمهورية باعتبار المفتي يختاره الرئيس..استعمل بورقيبة الإفتاء الديني لتمرير سياسات خاصة اجتماعية كانت تلقى معارضة من الأوساط الدينية التقليدية ومع الوقت تحول المفتي إلى موظف لدى رئيس الجمهورية ووريث لفقيه السلطانلا يعرف لمؤسسة الإفتاء مساهمة في تجديد المدونة الفقهية ولا حتى مساهمات نظرية في الفكر الإسلامي فهي إدارة لإعلان الأعياد الدينية وأحيانا للدعاية لقرارات حكومية في مجتمع لايزال الوعي الديني من محددات سلوكه الاجتماعي والسياسي ربما كان الوقت لفصل مؤسسة المفتي عن رئاسة الدولة وتحويلها إلى هيئة علمية اجتماعية ذات طابع استشاريلا يمكن لمسار الانتقال الديمقراطي أن ينجح نهائيا دون حركة إصلاح ديني يجب أن تبدأ بإصلاح المؤسسات الدينية في اتجاه تجديد الفكر الإسلامي نحو تأسيس حداثة وطنية من داخل الهوية العربية الإسلامية لتونس.”
هاجر واسماء