فن و ثقافة

ظافر العابدين ..طبيب متعدد العلاقات الغرامية في «أنف وثلاث عيون»

STP LA TUNISIENNE DE PUBLICITÉ

محمد قناوي – القاهرة

          ينشغل الممثل التونسي ظافر العابدين بتصوير فيلم «أنف وثلاث عيون»، حيث يجسد شخصية طبيب يعاني الصراعات النفسية بسبب تداخل علاقاته الغرامية، وتأثيرها على حياته العملية والشخصية، وتدور الأحداث في إطار الرومانسية التراجيدية حول العلاقات الإنسانية في العصر الحديث، والعمل مأخوذ عن رواية بالاسم نفسه لإحسان عبد القدوس، سيناريو وحوار وائل حمدي، وإخراج أمير رمسيس، وبطولة صبا مبارك، وسلمى أبوضيف. وشارك في بطولة الفيلم عام 1972 كلّ من محمود ياسين، نجلاء فتحي، ميرفت أمين وماجدة. وهو يتناول قصة جرّاح تجميل ذائع الصيت، في منتصف الأربعينيات من العمر يدعى هاشم، يرتبط بعلاقتَين عاطفيتَين تقودانه الى الانفصال  لعدم قدرته على الالتزام بهما لمدة طويلة، حتى يلتقي بفتاة ثالثة تصغره بخمسة وعشرين عامًا يقع في حبّها ويفشل في مقاومتها

حول إعادة تقديم الفيلم، أوضح ظافر العابدين أن العودة إلى الأعمال القديمة ومعالجتها سينمائياً بما يتناسب مع الواقع الحالي أمر إيجابي، لأن الرواية تناقش الأوضاع في الأسرة العربية، وهى قضية تتماشى مع العصر الذي نعيشه في ظل توغل المادة والمنصات الإلكترونية في حياتنا، بجانب أن العمل الجديد يحمل أحداثاً وشخصيات لم تكن في الرواية الأصلية، بالإضافة إلى طريقة السرد المختلفة عن الأعمال التي تناولت الرواية من قبل والرواية تم تقديمها فنياً 3 مرات بالعنوان الأصلي نفسه، الأولى إذاعياً عام 1968 بطولة عمر الشريف، وسينمائياً عام 1972، بطولة محمود ياسين، وميرفت أمين، وأعيد إنتاجها درامياً عام 1980 بطولة كمال الشناوي، ويسرا.

وعلى الصعيد الدرامي، يستعد العابدين لتصوير الجزء الثالث من «عروس بيروت»، موضحاً أنه لم يتوقع النجاح الذي حققه المسلسل على صعيد الوطن العربي، والإشادات التي تلقاها حول شخصية «فارس» التي تشهد تصاعداً درامياً بينه وبين «ثريا»، والتي تجسد دورها كارمن بصيبص، بسبب خلافاته مع عائلته، والغيرة والعصبية، إخراج فكرت القاضي، ويشارك في بطولته تقلا شمعون، ومحمد الأحمد.

اما عن أحدث أعماله، فقال : أخوض تجربة الإخراج للمرة الثانية بعد فيلم غدوة، وذلك بفيلم سعودي بعنوان إلى إبني، من إنتاج MBC، وأتحدث خلاله باللهجة السعودية.

 واضاف ظافر : القبول الذي يتمتع به الشخص من عند الله، والفنان يجب عليه أن يكون متواضع وقريب من الجمهور بحكم مهنته، لأن الجمهور في النهاية هو من يصنع الفنان.

 وعن التقدم في العمر، تابع : أحاول ألا أفكر في هذا الموضوع، وأن أستمتع بكل فترة أعيشها في حياتي وأن أقبل بأي عمر أصل إليه، خاصة أنني حاليًا أرى نفسي أكثر هدوء ونضوجًا في شخصيتي.

وعن كرة القدم، أكمل العابدين : هي حلمي الكبير منذ صغري، وبالفعل مارستها باحترافية من عمر 12 حتى 25 سنة، ثم ابتعدت عنها بسبب الإصابة وحدوث تغيرات أعاقت استمراري، منها انتقالي من فريق لفريق آخر، والإنسان ليس قادر دائمًا على تحقيق أحلامه، ودخلت بعدها في أزمة نفسية بسبب الابتعاد عن الكرة.

وعن الحب، واصل: الحب أفعال أكثر من الكلام، والعلاقة الزوجية يمكن أن تستمر بالتفاهم دون حب، كما أرى أن أهم شيء في أي علاقة التواصل والحوار، وعدم اعتبار استمرار العلاقة أمرًا مسلمًا به ويجب النظر إلى أي علاقة على أنها مثل وردة يجب أن نسقيها باستمرار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى