ظافرالعابدين مخرجا لـ”إلي ابني” وبطلا لـ”أنف وثلاث عيون”في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

محمد قناوي – القاهرة
يشارك الفنان التونسي ظافر العابدين في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي ينطلق 30 نوفمبرالجاري ويستمرحتي 9 ديسمبر القادم بفيلمين، الاول مخرجا في ثاني تجاربه الاخراجية بعد فيلم “غدوة” الذي عرض في المهرجان العام الماضي، والثاني كبطل وهو فيلم”أنف وثلاث عيون” فصة إحسان عبد القدوس سيناريو وحوار وائل حمدي واخراج أمير رمسيس ويشارك في بطولته” صبا مبارك، سلمى أبو ضيف، امينة خليل”
الفيلم الأول والذي يتولي إخراجه وبطولته هو”إبني” وشارك ظافر في كتابة السيناريو الحوار للفيلم مع صيف مسادي كما يشارك في البطولة مع ، ابراهيم الحساوي، آدم زهر، سمر ششة، آيدا القصي، خيرية نظمي، آدم أبو سخا، ساره اليافعي، اميليا فوكس، ويتناول الفيلم حكاية “فيصل” مواطن بريطانيّ من أصل سعوديّ يعيش في لندن مع ابنه “آدم” البالغ من العمر سبع سنوات،وبعد سنوات من وفاة زوجته “أنجيلا”، يقرّر “فيصل” فجأة ترك وظيفته وحياته في المملكة المتّحدة واصطحاب ابنه إلى المملكة العربيّة السّعوديّة، لم يزر “فيصل” وطنه الأمّ منذ أن غادر بلدته الجنوبيّة أبها، قبل اثنتي عشرة سنة. شقيقتاه “نورة” و”شهد” وأخوه الأصغر “فارس” شعروا بسعادة عارمة لرؤيته مرّة أخرى، ولكنّ والده “إبراهيم” لم يستطع مسامحته لتركه العائلة، رغم معارضته لذلك، في سبيل متابعة أحلامه وبناء حياة له في العالم الغربيّ، يشكّ “إبراهيم” في دوافع “فيصل” للعودة إلى المملكة العربية السّعوديّة، فهو لم يخبرهم القصّة كاملة. إلاّ أنّ عودته ستغيّر العائلة إلى الأبد
أما الفيلم الثاني الذي يشارك فيه المهرجان بقسم “روائع عربية” فهو الفيلم المصري الإماراتي “أنف وثلاث عيون” سيناريو وحوار وائل حمدي واخراج أمير رمسيس ويشارك في بطولته” صبا مبارك، سلمى أبو ضيف، امينة خليل” ويدور حول هاشم” جرّاح تجميليّ بارز في أواخر الأربعينات من عمره. يلجأ إلى “علياء”، الطّبيبة النّفسيّة، ويحاول أن يشرح لها الصّراع الّذي يعيشه بعد تورّطه مع فتاة أصغر منه سنًّا، فهذه القصّة تثير ذكريات الماضي، حيث نرى كيف التقى “هاشم” بـ”رحاب” أو “روبى”، وكيف تطوّرت علاقتهما؟ تعمل “روبى” في شركة وسائل التّواصل، وهي مسؤولة عن حساب “هاشم” في الشّركة، وقد تأثّر بعملها على الرّغم من صغر سنّها، حتّى أعجب كلّ منهما بالآخر، ومع تورّط “هاشم” في حياة “روبى”، يلاحظ فارق السّنّ الكبير بينهما. حاولت “علياء”، الطّبيبة النّفسيّة، معرفة سبب تمكّن “روبى” من التّأثير في “هاشم” على الرّغم من فشل العديد من الأخريات في فعل ذلك على مرّ السّنين. تفترض “علياء” أنّ “روبى” تشبه والدة “هاشم”، ولكنّه لا يرى الأمر على هذا النّحو، لذا تطلب منه البدء بالكتابة عن والدته، وعن علاقاته السّابقة. وخلال إحدى زيارات “هاشم” لعلياء، وفي أثناء خروجه، يُصدم برؤية “نجوى الرّاوي”، وهي واحدة من علاقاته السّابقة، الّتي أمضى معها عامًا، ليتفاجأ بمعرفة أنّها متزوّجة في السّرّ من رجل يكبرها في السّنّ، وذلك من أجل الفوائد الماليّة. هذا الاقتباس لرواية “إحسان عبد القدّوس” ينقلنا بشكل ساحر إلى عالم رجل ممزّق بين ثلاث نساء. يتميّز أداء “ظافر العابدين” دائمًا بالدّقّة والإقناع، ويعكس نصّ الفيلم التّقليديّ الطّويل للسّينما المصريّة في تكريم الأدب العربيّ العظيم.
يذكر أن مهرجان البحرالأحمر السينمائي الدولي يحتفي بعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية في مدينة جدة؛ عروس البحر الأحمر. حيث ينطوي البرنامج السينمائي للمهرجان على فئات وأقسام متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، تبدأ من الكنوز السينمائية الدفينة المرمّمة بأحدث تقنيات العرض، وتنتهي بأفلام المواهب الواعدة. كما يستضيف المهرجان نخبة من المواهب الفنّية وصنّاع الأفلام ومحترفي الصناعة من العالم العربي وباقي أرجاء العالم عبر منصّته، جنبًا إلى العديد من مسابقات الأفلام في الفئات الطويلة والقصيرة، مع احتضان الحفلات الموسيقيّة، واستضافة العديد من الندوات وورش العمل التي تهدف إلى دعم وتنمية وتشجيع المواهب الصاعدة.