طارق لطفي :”مذكرات زوج” عمل اجتماعي و”ليلة السقوط” توثيقي لتاريخ داعش الإرهابي

محمد قناوي – القاهرة
تفوق الفنان المصري طارق لطفي علي نفسه علي شاشة رمضان هذا العام بتجسيدة شخصيتين متناقضتن الأولي شخصية زوج مسلم يعيش أزمة منتصف العمر وهي شخصية رؤوف في مسلسل “مذكرات زوج” والثانية شخصية أبو عبد الله الدباح زعيم تنظيم داعش في العراق والملطخة يده بالدماء طوال أحداث المسلسل .. وفي حواره مع”شمس اليوم” يكشف تفاصيل الشخصتين وسر النجاح .
- في البداية ,, لماذا اخترت ان تقدم مسلسل مذكرات زوج؟
العمل مناسب لأية وقت واية زمان واي لغة لانه عمل إنساني واقعي ففي اي علاقة زواج تحدث الضغوط والأمان وللعلم انا استطيع تقديمه مرة أخرى بعد عشرة أعوام
- كيف كان التحضير لشخصية رؤوف خاصة أن بها تحولات نفسية كبيرة؟

هناك تحولات نفسية كبيرة لشخصية رؤوف وصعبة والمؤلف محمد سليمان عبد الملك متناولها ببراعة، و استلزم الأمر مني عدد من التحضيرات وجلسات العمل مع المخرج والمؤلف، كما أنني كنت أتابع مقالات الكاتب أحمد بهجت المأخوذ عنها العمل، فكنت ملم بأغلب التفاصيل وقرأت الرواية بعد التعاقد، وكنت حريص على أن تصل المشاعر التي تشعر بها الشخصية للجمهور بكل صدق.
- ما هي أوجه الإختلاف في العمل عما قدم من قبل؟
الفكرة أن المؤلف محمد سليمان عبد الملك قدم القصة بما يتناسب مع العصر الحالي ومشاكله، وهذا أخذ مجهود كبير، لأن مراعاة فرق الزمن مهم وليس سهلا وهناك مفاجآت فى الحلقات القادمة.
- ماهي أوجه التشابه بين بين رؤوف وطارق لطفي؟
الشخصية بها تفاصيل كثيرة من حياة الأزواج في مصر وتشبهني في الهدوء والتفكير الجيد قبل أن أتخذ قرارا في حياتي.
- أعوام كثيرة من التراجيديا وفجأة تقدم الكوميديا الا تراها مغامرة؟
ليست مغامرة بالعكس التغيير مهم جدا للفنان وخصوصا مع النجاح الذى حققته الأدوار السابقة والتي كانت مركبة لذا فتغيير الجلد يحقق للمشاهد متعة الاندهاش
- الا تري ان العمل كان من الممكن أن يمتد ل ٣٠ حلقة وليس١٥ فقط ؟

هذا كان خيار الشركة المنتجة اروما ستوديوز والمنتج تامر مرتضى وأعتقد أنه قد حقق غرضه
- مع نجاح هذا العمل هل هناك تفكير في جزء اخر؟
بالفعل يوجد تفكير في هذا وانا في انتظار التصور وكيف سنقدم رؤية جديدة واحداث تحقق الاندهاش لدي المشاهد انا ابحث دائما عن الجديد. فأنا ومنذ بدايتي أسعى للمغامرات الفنية وتحدي نفسي وتحقيق الدهشة للجمهور من تنوع الأدوار واختلافها
- شاهدنا هنا رحلة زوج كوميديا موقف وهي مغامرة أخرى وسط أعمال تعتمد على الايفيه فكرة من هنا؟
هو قرار جماعي ان نجعل الجمهور يشاهد رحلة رؤوف وهو ما تفاعل معه الجمهور والحمد لله وهو ما نجح في خلقه السيناريست محمد سليمان والمخرج تامر نادي والمنتج تامر مرتضى ان نقدم للناس رحلة واقعية وفي نفس الوقت تضحكه وتجعله يفكر. وانا كنت سعيد ان بعد عرض العمل وجدت مقالات من أطباء نفسيين كيف لا تقعي في فخ الزوجة في مذكرات زوج. فنحن هنا نقدم ضغوط حياته و رحلته كإنسان
- كيف ترى ردود الفعل على العمل ؟
انا سعيد بها دائما يكون تقدير الجمهور لعملك مفعول السحر وكيف يزيح عنك عناء المجهود المبذول في العمل والحياة
- نهاية العمل وعودة الزوجين لبعضهم هل هي رسالة منكم أن الطلاق ليس حلا؟
النهاية ليست حل وليست قرار هنا رؤوف اكتشف ذاته فحتى الدين يقول ان الزواج سكن والطلاق هو أسوأ شئ يحدث للأولاد وللزوجين
- ما هي نقاط الاتفاق والاختلاف بينك وبين رؤوف؟
انا لست متهورا مثله فأنا ابني حياتي بشكل مختلف فحتى لو وجدت مشاكل فنستطيع التغلب عليها وهو ما تعلمته من ابب وامي فماذا يخسر الإنسان من أشعار شريك حياته بالامتنان فكلمة شكرا كلمة مفيدة

- عرض لك في رمضان مسلسل ليلة السقوط فحدثنا عنه؟
تحمست للمسلسل لأن الموضوع جديد ويتحدث عن أحداث حقيقية بتفاصيلها، ودخول داعش وسيطرته على الموصل، ومقاومة الجيش العراقي، ونستعرض من خلال العمل كيف استطاع الجيش العراقي أن يسيطر على داعش ويتصدوا لدخولهم إقليم كردستان وطردهم من الموصل.
- وماذا عن تحضيرات الشخصية التي تجسدها؟
أجسد شخصية أبو عبد الله الدباح، وهو شخص قاسٍ جدا، وهو مؤمن بأفكار متطرفة يتصرف على أساسها، وتجسيده كان صعبًا للغاية، ولكن تحديت نفسي للخروج بشخصية مختلفة تماما عما قدمته في “القاهرة كابول”.

- ما الصعوبات التي واجهتك في شخصية أبو عبد الله الدباح؟
أبو عبد الله الدباح شخصية قاسية وجادة جدا، وأردت أن أجد له “وزنة” حتى لا ينفر الجمهور منه عند مشاهدته في بداية الحلقات، فأنا أريد أن يرفضه الجمهور تماما مع انتهاء العمل، وتدربت كثيرا من أجل الشخصية واستعملت أسلحة حقيقية.
- بعد مسلسل القاهرة كابول تعرضت لهجوم شديد.. فماذا تتوقع بعد تجسيدك لشخصية أبو عبد الله الدباح؟
بعد مسلسل القاهرة كابول تعرضت لهجوم شديد وشتائم لكن لم يكن هناك تهديدات مباشرة، وأعتقد بعد تقديم شخصية أبو عبدالله الدباح سأتعرض لهجوم أشد لأنه مأخوذ من أحداث حقيقية لكن بمعالجة فنية، ويوثق الأحداث البشعة التي حدثت في الموصل، والمسلسل يجمع عددا كبيرا من نجوم الوطن العربي، منهم صبا مبارك، وهناك ممثلون عراقيون يصلحون أن يكونوا نجومًا كبارًا، وكسبت أصدقاء جددًا مهمين جدًا.

- الا تفتقد السينما؟
بالطبع افتقدها لكن السينما مغامرة يجب أن تكون محسوبة لان معيارها الوحيد هو الإيرادات عكس الدراما التى تقيس نجاحها بتفاعل المشاهدين وبزيادة الإعلانات مع العرض وانا بعد نجاح فيلم ١٢٢ كانت لدي مشاريع أخرى مثل فيلم حفلة ٩ والذي لم يكتمل لأسباب إنتاجية. ولكن عندي مشروع جديد لن اتحدث عنه الا مع بداية تصويره.
- هناك اعلان جزء ثاني لصعيدي في الجامعة الأمريكية هل ستشارك فيه؟
ساشارك فيه بشكل شرفي لانه لا يوجد منتج مصري قادرعلى جمع كل ابطال الجزء الأول معا في فيلم واحد واتحدث هنا عن اجور النجوم
