رفع الحجر الصحي الشامل الرهان هو حياة الناس فلا مجال للارتجال والعشوائية
في قراءة لما يجرى في كواليس رفع الحجر الصحي الشامل والتجاذبات داخل الحكومة بين من يرى ان الوضع الاقتصادي انهار ولا مجال لمزيد التمديد لفترة طويلة وبين من يرى ان الوضع هش ولا بد من ان يكون الحجر الصحي بصفة تدريجية ومدعوما بعدة قرارات و ذكر الناشط السياسي والمحامي عبد الواحد اليحياوي أن الحكومة التونسية كانت منقسمة في خصوص موعد رفع الحجر الصحي الشامل بين الرأي الصحي الذي يمثله عبد اللطيف المكي وهو يدافع عن ضرورة التمديد فيه باعتبار أن البلاد مازالت مهددة بتفشي الوباء وبين الرأي الاقتصادي والمالي الذي يمثله رئيس الحكومة وهو يدافع عن عدم قدرة البلاد عن مواصلة تحمل تكاليف استمرار الحجر العام لذلك فقد كان الحل وفيا للعقل السياسي التونسي وهو الالتجاء إلى التسويات عبر عملية تاليفية من خلال مواصلة الحجر لفترة محدودة قد لا تتجاوز الاسبوع الاول أو الثاني من شهر ماي مع الاستعداد لذلك من خلال إجراءات صحية وإدارية تحاول أن توفق بين إستئناف النشاط الاقتصادي والتوقي من الوباء وتابع الاستاذ عبد الواحد انه لا شك أن القرار صعب خاصة وأن الإتجاه إلى المثال الالماني الذي يغري بقية الدول الأوروبية قد يصطدم بمحدودية النظام الصحي التونسيحزمة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة هي التي ستحدد صوابية القرار حيث ان الرهان هو حياة الناس..
هاجر واسماء