مقالات
رؤية وزارة أمن الدولة الصينية لضغط رئيس المخابرات المصرية على الموساد الإسرائيلى لإبرام السلام فى غزة

تحليل الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشئون السياسية الصينية وسياسات الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين والشئون الآسيوية – أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
تزايد الإهتمام الصينى فى الفترة الأخيرة عبر وزارة أمن الدولة الصينية القائمة بعمل الإستخبارات الصينية لمخرجات التفاوض الدائر بين رؤساء أجهزة المخابرات المصرية والقطرية والتركية والأمريكية لإبرام إتفاق السلام فى قطاع غزة. مع إعادة نشر التحذير الصينى الرسمى عبر رئيس الوزراء الصينى “لى تشيانغ” يوم الجمعة الموافق ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥، من عودة “عقلية الحرب الباردة”، مدافعاً عن تعددية الحلول السياسية من خلال فكرة التعددية القطبية بعيداً عن التفرد الأمريكى بالقرار، خاصةً كما هو الحادث الآن بشأن قطاع غزة، وذلك فى إنتقاد صينى مبطن للولايات المتحدة الأمريكية من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة. مع إعراب الصين رسمياً عن إستعدادها لمواصلة العمل مع المجتمع الدولى، بما فى ذلك مصر، لبذل جهود حثيثة لإحلال السلام والإستقرار فى الشرق الأوسط. مع التمسك الصينى بمبدأ حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين أنفسهم، وهو نفسه التوافق الدولى القائم بشأن القضية الفلسطينية، وأن تحترم أى ترتيبات تتعلق بمستقبل قطاع غزة إرادة الشعب الفلسطينى. مع الدعوة الصينية إلى عقد مؤتمر للسلام لإنهاء الحرب فى غزة، وإستعدادها للعمل مع الجانب المصرى والعربى لتشكيل الأطر الخمسة للتعاون لتعزيز بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية. حيث ترى الصين بأن “غزة للفلسطينيين، وليست أداة مساومة سياسية كما هو الحادث الآن بسبب سياسات أمريكا وإسرائيل، ناهيك عن أن تكون هدفا لقانون الغاب”. وهو ما أكده من قبل المتحدث بإسم الخارجية الصينية “لين جيان”، بأنه: “لقد أكدت الصين دوماً بأن الحكم الفلسطينى للفلسطينيين يجب أن يكون هو المبدأ الأساسى للحكم فى قطاع غزة بعد الحرب”.
وتعددت التحليلات الصادرة عن أجهزة الإستخبارات الصينية متمثلة فى (وزارة أمن الدولة الصينية) وزارة الخارجية الصينية ومراكز الفكر الصينية المعنية بشئون الشرق الأوسط بشأن بنود مؤتمر شرم الشيخ وما تم الإتفاق حوله، خاصةً مع تحليل الدوائر الإستخباراتية الصينية لخطاب الرئيس الأمريكى “دونالد ترامب” خلال فعاليات قمة مؤتمر شرم الشيخ، والذى إعتبرته الدوائر السياسية والإستخباراتية والأمنية فى بكين أنه بمثابة إقصاء متعمد لأى حديث عن المستقبل السياسى للفلسطينيين، حيث تعامل خطاب “ترامب” وفقاً لوجهة نظر الصينيين مع قطاع غزة والضفة الغربية كملفين منفصلين يمكن إحتواؤهما إدارياً وأمنياً لا سياسياً. كما تجنب خطاب “ترامب” من وجهة النظر الإستخباراتية الصينية كافة العبارات البروتوكولية التى إعتادت جميع الإدارات الأمريكية السابقة على إستخدامها عند طرح أى مبادرة تتصل بالصراع الفلسطينى – الإسرائيلى، فتجاهل خطاب “ترامب” خلال قمة شرم الشيخ، أى ذكر لحل الدولتين، ولا للسلطة الفلسطينية، ولا لأى إلتزام تفاوضى يربط وقف الحرب بحلول فورية وعاجلة للصراع الدائر فى قطاع غزة.
وترى الصين بأن سياسات ” ترامب” المتعجرفة بشأن قضية فلسطين، ربما ستساعد الصين على تعزيز نفوذها الدولى، خاصةً مع سياساته المتشددة تجاه الحلفاء الأوروبيين ودول الجنوب العالمى.
كما إنتقدت الدوائر السياسية والإستخباراتية والأمنية فى بكين، حديث الرئيس “ترامب” خلال قمة شرم الشيخ عن توسيع اتفاقيات إبراهام، وصولاً إلى إستشراف إنخراط أطراف معادية تاريخياً لإسرائيل فى ترتيبات التطبيع. وهنا إعتبر الصينيين بأن واشنطن وتل أبيب يلعبان على مصالحهما خلال مؤتمر شرم الشيخ بعيداً عن أى حل فعلى وملموس للقضية الفلسطينية. فالإتفاق المطروح فى قمة شرم الشيخ – من وجهة النظر الصينية – لا يتعدى كونه ترتيبات تقنية أمريكية إسرائيلية لتبادل الأسرى وخفض مستوى القتال، وليس إعلاناً فعلياً عن نهاية الحرب الدائرة فى قطاع غزة، وبالتالى لا ترتب أى إلتزامات حقيقية وفعلية على الجانب الإسرائيلى.
ومن هنا، ترى الدوائر السياسية والإستخباراتية والأمنية فى الصين، بشأن تصريحات “ترامب” خلال قمة شرم الشيخ، وعدم وضعه لحلول فعلية وواقعية تنص حرفياً على حكم غزة من قبل الفلسطينيين أنفسهم، بأن خطاب “ترامب” خلال قمة شرم الشيخ يتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولى حول القضية الفلسطينية، ويعد تغييراً أحادياً ومماطلة للوضع القائم فى غزة. مع التأكيد الصينى، بأن الخطاب الأمريكى خلال قمة شرم الشيخ، كان ينقصه النص صراحةً على أن غزة هى جزء من الأرض الفلسطينية التى يجب أن تبقى تحت سيطرة الفلسطينيين، وأن تصريحات “ترامب” وخطابه خلال القمة، تمثل تهديداً للإتفاقيات الدولية ولحقوق الفلسطينيين فى أراضيهم، بإغفاله الحديث عن أى حقوق لسكان قطاع غزة. وإعتبرت الدوائر السياسية والإستخباراتية الصينية، بأن مثل تلك التصريحات الأمريكية تساهم في إرسال رسائل خاطئة إلى التيارات اليمينية فى إسرائيل، بأن غزة لن يحكمها الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين، مما قد يضر بالإستقرار الإقليمى. مع التأكيد الصينى القاطع، بأن غزة ملك للشعب الفلسطينى، وهو الوحيد الذى من حقه أن يقرر مصير بلاده وليس أى دولة أخرى.
وبناءً عليه، ترى الصين رسمياً بأن مؤتمر قمة شرم الشيخ، وخطاب الرئيس الأمريكى “ترامب” خلاله، قد أغفل عدة بنود ونقاط جوهرية، أهمها بأن مفتاح تحقيق السلام الدائم بين فلسطين وإسرائيل وحل مشكلة إعادة إعمار غزة بعد الحرب، يجب أن يكون هو إحترام خيار الشعب الفلسطينى، وإعادة بناء القطاع تحت قيادة فلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية. وإعتبرت الصين، بأنه وبهذه الطريقة، يمكن أن يكون هناك سلام دائم بين فلسطين وإسرائيل، وفى منطقة الشرق الأوسط كلها، فى حال الإعتراف الأمريكى والإسرائيلى ذاته، بأن الفلسطينيين يمتلكون حقاً شرعياً فى بناء دولتهم على أراضيهم دون أى تدخلات قسرية من أطراف خارجية.
ومن هنا، تقترح الصين عدة حلول وبنود فعلية قابلة للحل الفورى بدعم الدوائر السياسية والإستخباراتية والأمنية فى الصين، للأزمة المتفاقمة فى الشرق الأوسط بدعم الجهود متعددة الأطراف لإنهاء العنف فى غزة فوراً وإحتواء أى إشتعال إقليمى أوسع. وقد فعلت الصين ذلك فى المقام الأول من خلال المشاركة فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث أنها عضو دائم، وفى منظمات دولية أخرى. مع حرص المسؤولون الصينيون على القيام بزيارات رفيعة المستوى إلى المنطقة لإشراك أصحاب المصلحة، بما فى ذلك إسرائيل وحماس. ويمكن تلخيص جهود الصين فى هذا السياق، من خلال:
منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر ٢٠٢٣، كثّفت الصين جهودها الدبلوماسية سعياً لوقف إطلاق النار وإيجاد حل للأزمة الإنسانية المتفاقمة. واستخدمت الصين خطاباً دبلوماسياً حازماً ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة، وأدانت الموقف الأمريكي، ولا سيما العقبات التي أوجدها تصويت الولايات المتحدة ضد سلسلة من قرارات وقف إطلاق النار في مجلس الأمن. علاوة على ذلك، دعمت الصين قرارات مختلفة لمحكمة العدل الدولية تدين إسرائيل، وأكدت في مختلف المحافل الدولية حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، فضلاً عن إنهاء الظلم التاريخي الذي عانى منه الشعب الفلسطينى.
وفى هذا السياق، أتاح الصراع فى غزة للصين فرصة لتعزيز سمعتها الدولية كقوة تسعى إلى السلام في الشرق الأوسط، على عكس السمعة الدولية المتدهورة للولايات المتحدة، ولا سيما في الشرق الأوسط، نتيجة موقفها المؤيد لإسرائيل وتعنتها في تمرير قرارات وقف إطلاق النار في مجلس الأمن. على سبيل المثال، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد اقتراح جزائري لوقف إطلاق النار في غزة في مجلس الأمن بتاريخ ٢٠ فبراير ٢٠٢٤، بعد أن صوّت ١٣ عضواً لصالحه وإمتنعت المملكة المتحدة عن التصويت. وجادلت الولايات المتحدة بأن أى خطة لوقف إطلاق النار دون إجبار حماس على إطلاق سراح السجناء لن تضمن سلاماً دائماً وحلاً للصراع، مما أثار غضباً شديداً ضد الولايات المتحدة.
علاوة على ذلك، نجحت الصين في جمع حركتى (فتح وحماس) على طاولة المفاوضات فى بكين لعقد جلستي حوار وطني في أبريل ويونيو ٢٠٢٤، وهي خطوة تعكس رغبة الصين في الإنخراط بإيجابية في القضية الفلسطينية. في الجلسة الأولى في أبريل ٢٠٢٤، إتفقت فتح وحماس على ثمانى نقاط أساسية لتكون محور المفاوضات، وعلى توقيع إتفاق لإنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية في الجلسة الثانية من المحادثات. وفى الدورة الثانية التى عُقدت فى يوليو ٢٠٢٤، إجتمع ١٤ فصيلاً فلسطينياً، من بينها حماس وفتح، وأصدروا “إعلان بكين لإنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية”، الذى تضمن ثمانى نقاط للعمل المشترك. وكانت أهم بنود هذا الإتفاق، هى: (تشكيل حكومة وطنية مؤقتة، وتشكيل قيادة فلسطينية موحدة قبل الانتخابات المقبلة، وإجراء إنتخابات حرة لمجلس وطنى فلسطيني جديد، وإعلان الوحدة علناً فى مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية المستمرة). وتعكس هذه الخطوة قدرة الصين المتميزة على الإنخراط فى الحوار والمفاوضات السياسية فى المنطقة.
وفى هذا الإطار، تقترح الصين (مبادرة الأمن العالمى)، وجوهرها مفهوم الأمن المشترك، لحل الصراع الإسرائيلى – الفلسطينى، ولتحقيق السلام والإستقرار الدوليين، لا سيما فى ظل تداعيات هذا الصراع الفلسطينى – الإسرائيلى وتهديده للأمن والإستقرار فى المنطقة والتحديات الخطيرة التي تواجه السلام العالمى. لذلك، تطرح الصين مبادرتها للأمن العالمى وتدعو إلى تبنيها فى فلسطين، للحفاظ على السلام والأمن المستدامين، من خلال مبادرة الأمن العالمى الصينية التى إقترحها الرئيس الصيني “شى جين بينغ”، والتى تدعو إلى (الإلتزام بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاونى والمستدام). وتستند مبادرة الصين الأمنية العالمية داخل قطاع غزة ولحل الصراع الفلسطينى – الإسرائيلى إلى المبادئ والمعايير التالية التى إقترحتها الصين:
١) يجب الإلتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة: لا يمكن للأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، أن تظل مكتوفة الأيدى فى مواجهة هذا الصراع الدامى، ويجب إتخاذ إجراءات فعالة لتحقيق الهدف الأساسى، وهو وقف إطلاق النار. إن منع أى دولة لذلك أمر غير أخلاقى وخطير للغاية.
٢) يجب إحترام المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف: المصالح الأمنية لجميع الأطراف متساوية ويجب التعامل معها على قدم المساواة. لا يمكن فصل أمن أى طرف عن الأمن المشترك. التمييز والإزدواجية أمران غير مقبولين. لن يدوم الأمن المطلق على حساب أمن الآخرين، ولن يتحقق ما يسمى بالأمن إذا لم يكن متوافقاً مع الأخلاق.
٣) يجب أن يسود الحوار والتفاوض كخيار صحيح وحيد: يجب إدانة جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين. إن العقاب الجماعي للمدنيين لن يحقق الأمن الحقيقى، والعنف فى المقابل لن يؤدى إلا إلى زيادة الكراهية. فالحل العسكرى لا طائل منه. كلما زادت الصعوبات والتحديات، زادت الشجاعة والجرأة المطلوبة للحوار والتفاوضفي.
٤) تدعو الصين إلى مؤتمر سلام دولى أكثر موثوقية وتأثيراً وأوسع نطاقاً لوضع جدول زمني وخارطة طريق لتنفيذ حل الدولتين: في هذا الوقت العصيب، نأمل أن تقف جميع الدول المحبة للسلام إلى جانب السلام وتبذل الجهود اللازمة لوقف الكارثة الإنسانية، ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط، والحفاظ على السلام والأمن العالميين، تجسيدًا لروح مبادرة الأمن العالمي.
– وبناءً على ذلك، تسعى الصين إلى تنفيذ مبادرة الأمن العالمي للرئيس الصينى “شى جين بينغ” عبر عدة قنوات لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ووقف الحرب الحالية فى قطاع غزة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
١) بصفتها عضواً دائماً فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تشارك الصين بنشاط في النقاش العاجل في مجلس الأمن: من خلال دعمها للنداء العاجل الذي أصدره الأمين العام “أنطونيو غوتيريش” بشأن حماية المدنيين. كما ستقدم مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة والسلطة الوطنية الفلسطينية من خلال الأمم المتحدة.
٢) تدعو الصين إلى عقد مؤتمر دولي للسلام فوراً يتمتع بمصداقية وتأثير أكبر وعلى نطاق أوسع تحت رعاية الأمم المتحدة، مما سيبلور توافقًا دوليًا بشأن دفع مفاوضات السلام قدمًا، ويدفع البحث عن حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية فى أقرب وقت ممكن.
٣) تسعى الصين إلى تعزيز مفاهيم الأمن العالمى والمستقبل المشترك للبشرية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية: تؤكد الصين على أن البشرية تعيش في مجتمع ذى مستقبل مشترك، يتشارك في الخير والشر، وأن السلام والتنمية متشابكان مع مستقبل البشرية ومصيرها. إن بناء مجتمع ذى مستقبل مشترك للبشرية هو مستقبل شعوب العالم. وينعكس هذا بشكل شامل في مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية التي اقترحها الرئيس “شى جين بينغ”، والتى تُعد مفتاحاً لحل القضية الفلسطينية.
٤) تعتبر الصين أن التنمية هى مفتاح حل جميع المشاكل، ولا يمكن أن يكون هناك سلام حقيقى بدون تنمية: تنظر الصين إلى الإحتلال الإسرائيلى الذي استمر لأكثر من نصف قرن وقد قيد بشدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين، ولا تزال الصراعات العنيفة المتكررة تؤدي إلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطينى. ويجب على المجتمع الدولي زيادة المساعدة الإنمائية والإنسانية لفلسطين، وحل النزاعات من خلال التنمية، والقضاء على إنعدام الأمن.
٥) تعتبر الصين أن التنمية والسلام لا ينفصلان، ولا يمكن فصل الرخاء عن الإستقرار: يكمن مفتاح حل المعضلة الأمنية للصراع الفلسطينى – الإسرائيلى فى تبنى مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاونى والمستدام. فلا يمكن تحقيق الأمن الحقيقي والدائم والتنمية الحقيقية لكلا الجانبين إلا من خلال إحترام وضمان شواغل كلا الجانبين وإيجاد القاسم المشترك الأكبر من خلال الحوار السياسى والمفاوضات السلمية.
وبناءً عليه، نفهم بأن الصين تلعب دوراً كبيراً وجوهرياً لوضع القضية الفلسطينية وحلها على المسار الصحيح، مع التشديد الصينى الدائم بأن غزة يحكمها الفلسطينيين وليس أصحاب المصالح الأخرى. مما يبرز الحرص الصينى الدائم على إيجاد حل شامل ومستدام للنزاع الفلسطينى – الإسرائيلى من خلال فرض مبدأ حل الدولتين.