أخبار العالم العربي

حذّروا من الاعتداء على المال العام مؤكدين أن الفساد خطر عظيم يهدد المجتمعاتإنفاذاً لتوجيه معالي وزير الشؤون الإسلامية: خطباء الجوامع يؤكدون وجوب التحلّي بالأمانة والنزاهة وحرمة الفساد المالي والإداري

 

إنفاذاً لتوجيه معالي وزير الشؤون الإسلامية: خطباء الجوامع يؤكدون وجوب التحلّي بالأمانة والنزاهة وحرمة الفساد المالي والإداري

الأحساء
زهير بن جمعة الغزال

توحدت اليوم خطب جوامع المملكة بمختلف المناطق والمحافظات للحديث عن النزاهة والأمانة وخطورة الفساد والاعتداء على المال العام، وذلك إنفاذاً للتوجيه الصادر من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ للحديث عن هذا الموضوع وبيان الأحكام الشرعية المتعلقة به.

وقد تناول الخطباء خلال الخطبة التأكيد على وجوب الالتزام بالأمانة والصدق والمحافظة على الحقوق وصيانة مقدرات الوطن، وبيان أن حفظ الأمانات من أعظم ما جاءت به الشريعة الإسلامية، مستدلين بقول الله عز وجل:
﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾،وقوله تعالى:﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾.

كما بيّن الخطباء حرمة الاعتداء على المال العام واستغلال الوظيفة للمصالح الشخصية، وأن ذلك من الفساد المحرّم شرعًا لما يترتب عليه من ضياع الحقوق والإضرار بالعباد والبلاد، مستشهدين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة).

كما ذكر الخطباء المصلين بأن من المحاذير العظيمة في الفساد أنه لا يقتصر ضرره على مرتكبه، بل يتعدى إلى سائر أفراد المجتمع، ويعطّل مسيرة التنمية، ويهدر مقدرات الوطن، ويُضعف الثقة ويؤدي إلى الظلم، مؤكدين أن حماية المال العام من الواجبات الشرعية والوطنية التي يجب على الجميع التعاون عليها.

وحذّر أصحاب الفضيلة الخطباء من التهاون أو التستّر على الفساد والفاسدين، داعين إلى الإبلاغ عن أي مظهر من مظاهر الفساد المالي أو الإداري، تعزيزاً لمسؤولية الفرد تجاه وطنه، ولما يحقق الصالح العام الذي قرره ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة التي شرفها الله تعالى بخدمة الإسلام والمسلمين ورعاية مصالحهم.

تجدر الإشارة إلى أن هذا التوجيه الذي أصدره معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ يأتي في إطار الجهود التوعوية والإرشادية التي تبذلها الوزارة من خلال تفعيل دور منبر الجمعة لتوجيه الناس وتنبيههم لما فيه صلاح دينهم ودنياهم، وما يحقق مصلحة الوطن ويحفظ مقدراته، تعزيزاً لايصال الرسالة الشرعية والوطنية التي تساهم في رفع الوعي وترسيخ قيم النزاهة والأمانة ومحاربة الفساد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى