فن و ثقافة

“ثلاثة” فيلم إماراتي يسلّط الضوء على تضحية المرأة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

STP LA TUNISIENNE DE PUBLICITÉ

محمد قناوي –  جدة

يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لليوم السادس على التوالي فعالياته بمجموعة من العروض الأولى منها “ثلاثة”، حيث يقام لع عرض مساء اليوم وهو  فيلم رعب نفسيّ للمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة ويعالج مشكلة الرعب النفسي والأمراض النفسية، في قالب جريء يحمل الكثير من الرسائل والأحداث المتصاعدة، والتي تقدّمها مجموعة من الممثلين العرب الموهوبين والنجم البريطاني جيفرسون هول. ومن خلال حرصها على دعم المرأة العربية وتعزيز حضورها في كل المجالات، تسلّط الخاجة الضوء في هذا الفيلم على تضحيات المرأة مع أولادها وعائلتها والصراع الذي تعيشه مع مشاكل أطفالها النفسية والصحية والجسدية، وتوضح كيف تتسابق الأمّ مع الزمن بصبر وإصرار لإنقاذهم من السواد والحالات الصعبة التي يمرّون بها

عن فيلم “ثلاثة”، تقول المخرجة نايلة الخاجة: “الفيلم يعالج مشكلة الرعب النفسي، ويتمحور حول خوف الأم على سلامة ابنها وصحته، إلى جانب ما تعيشه من تضارب بين المعتقدات الدينية والطبّية التي تُبرز التناقض الكبير بين الأفكار والمدارس الفكرية المختلفة. وأركّز في الفيلم على الطقوس الدينية المرتبطة بأنواع الجنّ. كما يعاني الابن أمراضاً نفسية أخرى بسبب الخلل العائلي الذي نشأ فيه، إذ عاش طفولة صعبة من دون أب، وبالتالي ينقصه الحنان ونموذج يقتدي به في المنزل. وكل هذه المشاكل دائماً ما تتراكم لدى الأطفال لتؤدي بذلك إلى أمراض نفسية تتطلب تدخّلاً من المعالج النفسي”.

وتضيف: غالباً ما نرى في وطننا العربي أن العلاج النفسي وزيارة الطبيب المختص نذير شؤم، كما أنه يتناقض مع عاداتنا وتقاليدنا حيث يرى البعض أن هذا الشخص غير سوي ومتخلّف عقلياً. لذا يتجنّب الكثير من الأشخاص استشارة الأطباء النفسيين المختصين على الرغم من الأهمية الكبيرة لذلك، إذ إن هناك تراكمات في داخل الفرد ويجب التخلص منها ولا يستطيع ذلك إلا من خلال زيارة طبيب مختص وخبير في مجال علم النفس، فالنفس تتعب كالجسد”.

أما عن رسالة الفيلم، فتوضح الخاجة: “فيلم “ثلاثة” يسلّط الضوء على كيفية تضحية المرأة أو الأم في سبيل أولادها، وإبراز التحدّيات الكبيرة التي تواجهها من أجلهم. ولا يقتصر هذا على الأم الإماراتية أو العربية فقط، إنما يشمل جميع الأمهات حول العالم. فغالبية الأمهات يسعين لتقديم أفضل ما يمكن لأولادهنّ، وهذه رسالة عالمية رغبتُ في تسليط الضوء عليها وبلورتها بأسلوب وصورة إماراتية بحتة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى