تونس تحتضن الصالون الدولي الثالث للانتقال الطاقي يوم 26 نوفمبر 2025

تنظم الغرفة الوطنية للطاقة الفولطوضوئية، يوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025، بالعاصمة تونس، الصالون الدولي الثالث للانتقال الطاقي تحت شعار “الانتقال الطاقي: نحو تنمية مستديمة”. ويتواصل الحدث إلى غاية يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025.
ويُعدّ هذا الصالون، وفق ما أكده رئيس الغرفة الوطنية للطاقة الفولطوضوئية بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، علي الكنزاري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أكبر تجمع مهني لمختلف الفاعلين في القطاع الطاقي في تونس، بمشاركة هياكل الإشراف، وشركات خاصة تونسية وأجنبية، ومؤسسات مانحة، وبنوك، وشركات تأمين، إضافة إلى خبراء وباحثين ونواب.
وتوقّع الكنزاري أن يفوق عدد المشاركين 500 مهني وخبير في الندوات العلمية التي ستُنظّم على هامش الصالون، بهدف تعميق النقاش حول مدى تقدّم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي في أفق 2030، والرامية إلى بلوغ اعتماد الطاقات المتجددة نسبة 35 بالمائة من إنتاج الكهرباء بحلول سنة 2030، و50 بالمائة بحلول 2035.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تهدف كذلك إلى الحدّ من كلفة عجز الميزان الطاقي، خصوصا وأن معدل الاستقلالية الطاقية في تونس لم يتجاوز 36 بالمائة إلى موفى سبتمبر 2025، مما يعني أنّ البلاد تعتمد على الخارج لتأمين أكثر من 60 بالمائة من حاجياتها من الطاقة.
وأضاف الكنزاري أنّ الطلب الوطني على الطاقة الأولية بلغ حوالي 6.5 مليون طن مكافئ نفط إلى موفى أوت 2025، مسجلاً زيادة بـ5 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، وهو ما يستوجب، بحسب قوله، “مضاعفة الجهود لتسريع تنفيذ المشاريع”.
ونوّه إلى أنّ تطوير منظومة الطاقات المتجددة وتعزيز دعم البنوك للقطاع سيُمكّن تونس من تقليص العجز الطاقي، وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني، وخلق مواطن شغل جديدة، مؤكداً أنّ الانتقال الطاقي لم يعد خياراً بل ضرورة وطنية لضمان أمن طاقي مستدام وتنمية اقتصادية مواكبة للتحولات العالمية.
ويُشار إلى أن الصالون الدولي للانتقال الطاقي، الذي تُقام فعالياته على مدى ثلاثة أيّام بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والشركة التونسيّة للكهرباء والغاز، سيشهد مشاركة أكثر من 40 شركة من تونس والخارج.
ومن المنتظر أن يستقطب الحدث نحو 2000 زائر، إضافة إلى حضور وفود رسمية رفيعة المستوى وخبراء ومختصين من عدّة دول، على غرار ليبيا وألمانيا وإيطاليا والصين.










