سياسة

توتر دبلوماسي بين بكين وواشنطن بعد تعديل أميركي بشأن تايوان

أبدت الصين استياءها من تعديل أجرته وزارة الخارجية الأميركية على نشرة رسمية، أُزيلت منها إشارة واضحة إلى معارضة استقلال تايوان، وهو ما اعتبرته بكين تراجعًا خطيرًا عن الموقف الأميركي التقليدي تجاه الجزيرة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، جيو جياكون، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن هذا التعديل يمثل “رسالة خاطئة للقوى الانفصالية” في تايوان، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تُلحق ضررًا بالغًا بالعلاقات بين البلدين، فضلاً عن تهديدها للاستقرار في مضيق تايوان.

كما أضاف جياكون: “نحث الولايات المتحدة على التوقف عن دعم ودفع القوى الساعية إلى استقلال تايوان، لما لذلك من تداعيات خطيرة على السلام الإقليمي”.

وكانت الخارجية الأميركية قد أجرت، الأسبوع الماضي، تعديلات على صفحة “العلاقات الأميركية-التايوانية” على موقعها الإلكتروني، حيث حُذفت العبارة التي تؤكد عدم دعم واشنطن لاستقلال تايوان.

كما رحبت الحكومة التايوانية بهذا التغيير، واعتبرته انعكاسًا للتعاون الوثيق والشراكة القوية مع الولايات المتحدة.

وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان واقعة مشابهة حدثت عام 2022، عندما أقدمت واشنطن على حذف نفس العبارة قبل أن تعيدها لاحقًا عقب احتجاجات صينية شديدة.

ولا تزال الدوافع وراء هذا التعديل الجديد غير واضحة، أو ما إذا كان يعكس تحولًا في سياسة الإدارة الأميركية الحالية، خصوصًا بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى