تكريم الفنانة لطيفة أحرار في افتتاح الدورة 26 لأيام قرطاج المسرحية

كتبت : صفاء أحمد آغا
افتُتحت مساء السبت فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج المسرحية بمدينة الثقافة “الشاذلي القليبي” في تونس، وسط حضور فني وثقافي واسع جسّد الدور الريادي لهذا الحدث في المشهد المسرحي العربي والأفريقي.
وقد شكّل تكريم الفنانة المغربية لطيفة أحرار إحدى أبرز محطات حفل الافتتاح، اعترافًا بمسارها الإبداعي الحافل وتجربتها المتميزة على خشبات المسرح.
وجاء تكريم أحرار ضمن تقليد دأبت عليه إدارة المهرجان بالاحتفاء بقامات مسرحية أثرت الفعل المسرحي العربي والأفريقي، وأغنت التفكير الجمالي وأساليب الأداء.
وتعد لطيفة أحرار من أبرز الوجوه المسرحية المغربية، حيث انطلقت مسيرتها منذ مطلع التسعينيات، وقدمت أعمالًا لافتة كممثلة ومخرجة، معروفة بجرأتها في الطرح واستثمارها للغة الجسد كمساحة للتعبير والتجريب.
وخلال تسلّمها درع التكريم، أعربت أحرار عن اعتزازها بهذه الالتفاتة التي اعتبرتها “وسامًا معنويًا يعزز مسؤولية الفنان تجاه فنه وجمهوره”.

كما أكدت أن أيام قرطاج المسرحية تظل فضاءً استثنائيًا لتلاقي التجارب وتبادل الرؤى بين المسرحيين من مختلف البلدان، لما تتميز به من انفتاح على التنوع الثقافي والفني.
وشهد حفل الافتتاح عروضًا أدائية ولوحات فنية أبرزت روح الدورة الجديدة للمهرجان، التي تهدف إلى تعزيز حضور المسرح في الفضاء العمومي، وتقديم برمجة تضم عروضًا عربية وأفريقية ودولية، إضافة إلى ندوات فكرية وورشات تكوينية موجهة للمهنيين والشباب.
ويواصل مهرجان أيام قرطاج المسرحية، منذ تأسيسه عام 1983، أداء دوره كمنصة كبرى للنقاشات الفنية والتجارب المتقاطعة، محافظًا على مكانته كأحد أهم المواعيد المسرحية في المنطقة.
ويأتي تكريم لطيفة أحرار ليضيف بعدًا جديدًا لمسار المهرجان في الاحتفاء بالطاقات التي ساهمت في توسيع آفاق العمل المسرحي وإغنائه.










