ترحيب كبير بأولى عروض الفيلم التونسي”بنات ألفة” المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان

محمد قناوي
حصد العرض العالمي الأول للفيلم التونسي” بنات الفة” المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي الــ 76 ترحيب كبير من الجمهور الذى ملأ جنبات مسرح العرض، كما أشاد النقاد والصحفيين بالفيلم في ثان عروضه اليوم وهو العرض المخصص للصحافة العالمية وبعدها اقيم مؤتمر صحفي حضرته مخرجة الفيلم وعدد من ابطاله في مقدمتهم الفنانة هند صبري
و”ألفة” سيدة تونسية مصير بناتها الأربعة مجهول، يسلط الفيلم الضوء على قصة الفة وبناتها ، وللتعويض عن غيابهنّ استعانت المخرجة كوثر بن هنية بممثلات متميّزات وابتكرت اسلوباً فنيّاً، جميلاً وفريداً من نوعه ويأخذنا فيلم “بنات الفة” في رحلة مُفعمةٍ بالحميمية، بالأمل، بالتمرد، العنف وبالتآخي. ويضع أسس مجتمعاتنا القائمة موضع النقاش.

والفيلم بطولة هند صبري، في دورألفة، ومجد مستوره ويشارك فيه “ألفة حمروني “ألفة الحقيقية”، آية شيخاوي “إبنة الفة الحقيقية”وتيسير شيخاوي” الإبنة الحقيقية الثانية لألفة ” بالإضافة الي نور كاروني ورحمة شيخاوي واشراق مطر وغفران شيخاوي والفيلم أنتاج نديم شيخروحة وشارك في الأنتاج وتوزيع في العالم العربي: راديو وتلفزيون العرب Art وحصل على دعم صندوق البحر الأحمر من المملكة العربية السعودية

وخلال المؤتمر الصحفي الي عقد بعد عرض الفيلم للصحافة قالت كوثر بن هنية: إن سبب اختيارها للقصة هو استماعها لحديث لالفه في حديث في التلفزيون ووجدت القصه مثيرة وثرية بالمشاعر، وقررت أن تكون الفة هي البطلة.
بينما قالت الفة الشخصية الحقيقية للفيلم : انني كنت سعيدة لأن هند صبري ستقدم دوري في الفيلم ولكني كنت خائفة للغاية من التجربة وكنت متخوفه من ان لا يقدم الفيلم حقيقة القصه لذلك قررت ان اقضي معهم وقت طويل حتى يكون الفيلم حقيقي وعندما شاهدت الفيلم انبهرت بما جاء فيه.

النجمة هند صبري والتي تألقت بإطلالة ملكية ارتدت فيها ثوبا من تصميم التونسي على قروى وماكياج Dior beauty وشعر jaques Dessange Paris. ومجوهرات Cartier. هند تلقت تحية الجمهور مع أسرة الفيلم، عبرت عن سعادتها وفخرهابردود الفعل التى تلقتها بعد العرض وتصفيق الجمهور لكل أسرة الفيلم وبوجود فيلمها في المسابقة الرسمية لمهرجان كان للمرة الأولى في تاريخها بعد مشاركة فيلمها مع المخرجة الراحلة مفيدة تلاتلي “صمت القصور” في قسم نظرة َوحصوله على جائزة الكاميرا الذهبية وقتها، وهي المرة الأولى للمخرجة كوثر بن هنية في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي

كوثر بن هنية مخرجة تونسية ولدت بسيدي بوزيد وتابعت دراستها في الإخراج السينمائي بمعهد الفنون والسينما في تونس العاصمة وفي جامعة «لا فيميس» بباريس ولتلتحق سنة 2005 بكلية كتابة السيناريو في المعهد نفسه في باريس،وقدمت فيلمها القصير الأول «أنا وأختي والشيء» وفي سنة 2010 الفيلم الوثائقي «الأئمة يذهبون إلى المدرسة» وتشارك عام ٢٠١٣ في عديد المهرجانات بفيلم قصير هو «يد اللوح» الفائز بأكثر من عشر جوائز منها التانيت الذهبي من ايام قرطاج السينمائية، أما فيلمها الطويل الأول «شلاط تونس» فقد أفتتح في مهرجان كان “قسم الأسيد” وحاز على عديد الجوائز العالمية، ومثل فيلمها”الرجل الذي باع ظهره” تونس في قسم نظرة ما بمهرجان كان وفي منافسات الأوسكار،وفازت بوسام فارس الفرنسي عام ٢٠١٦

اما النجمة هند صبري فكانت بدايتها الفنية عام ١٩٩٤ ودور البطولة في الفيلم التونسي”صمت القصور” في مهرجان كان وفاز الفيلم بجائزة الكاميرا الذهبية وتوالت بعده بطولات هند صبري في السينما التونسية والمصرية والعالمية في أكثر من ٣١ عمل سينمائي حصدت خلالها الكثير من جوائز التمثيل الأولى منها افضل ممثلة في أيام قرطاج السينمائية مرتين وأفضل ممثلة في مهرجان الجونة وفازت بجائزة فاتن حمامة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كأول فنانة من جيلها تحصد هذه الجائزة والكثير من الجوائز عبر العالم وكانت قد شاركت في لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول في مهرجان فينسيا السينمائى الدولي عام ٢٠١٩

وهي سفيرة برنامج الغذاء العالمي منذ عام ٢٠١٠ وقامت بالعديد من الأدوار الإنسانية بإسم البرنامج على مدار هذه الأعوام، وفازت هند عام ٢٠١٤ بوسام فارس الفرنسي وعام ٢٠٢١ بوسام ظابط الفرنسي أيضا