ترامب: اتفاق محتمل بشأن غزة الأسبوع المقبل وسط تفاؤل حذر

تونس – شمس اليوم

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة 4 يوليو 2025، أنه قد يتم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة بحلول الأسبوع المقبل، في وقتٍ تواصلت فيه جهود الوساطة المكثفة بين الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى هدنة دائمة ووقف إطلاق النار.

وفي تصريح له أمام الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية Air Force One، قال ترامب:

“قد يكون هناك اتفاق الأسبوع المقبل. لم أطلع بعد على آخر تطورات المفاوضات، لكننا نعمل بجد لتحقيق تقدم.”

🕊️ ردّ إيجابي من حماس

جاء تصريح ترامب بعد إعلان حركة حماس أنها قدمت ردها الرسمي على المقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار، مؤكدة أنها سلمت الرد “بروح إيجابية”، وأنها جاهزة للدخول فورًا في مفاوضات لتنفيذ الاتفاق.

وقال مسؤول من حماس لوكالات الأنباء:

“ردنا إيجابي. نريد وقفًا لإطلاق النار يضمن حقوق شعبنا الفلسطيني، ويفضي إلى انسحاب قوات الاحتلال وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كامل.”

🇮🇱 موقف إسرائيل

في المقابل، أكد مسؤولون إسرائيليون أنهم تلقوا رد حركة حماس، وهم بصدد دراسته قبل إبلاغ الوسطاء بموقف رسمي.
ويرجح مراقبون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد لقاءً مع ترامب الأسبوع المقبل في واشنطن لبحث تفاصيل الاتفاق، وسط أنباء عن إمكانية صدور بيان مشترك في حال الوصول إلى تفاهم نهائيأبرز نقاط الخلاف الحالية

• مدة الهدنة: المسودة الحالية تتحدث عن 60 يومًا قابلة للتمديد.

• تبادل الأسرى: تفاهمات مبدئية مطروحة لكن لم تُحسم بعد الأعداد والمراحل التنفيذية.

• ضمانات المساعدات الإنسانية: آليات دخول المساعدات وتوزيعها عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لضمان عدم عرقلة إيصالها إلى المدنيين في غزةالوسطاء ودورهم

تواصل مصر وقطر لعب دور محوري في تقريب وجهات النظر، بينما تكثف الولايات المتحدة جهودها لإتمام الصفقة قبل زيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن الاثنين المقبل، في مؤشر على رغبة إدارة ترامب بإحراز اختراق سياسي سريع في ملف غزة.

تحليل شمس اليوم

إنّ إعلان ترامب يعكس تفاؤلًا حذرًا، فالتوصل إلى اتفاق بهذا الحجم يتطلب موافقة الأطراف على النقاط العالقة، لا سيما قضايا الأسرى والترتيبات الأمنية. كما يضع جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين أمام مسؤولياتهم لضمان أمن المدنيين ووقف نزيف الدم المستمر منذ أشهر.

🔴 ملحوظة تحريرية: ستواصل شمس اليوم متابعة هذا الملف أولاً بأول، مع تحليلات مفصلة حول تداعيات أي اتفاق على الوضع الإنساني والسياسي في غزة والمنطقة ككل.