سياسة

تحذير غامض يشعل أزمة جوية بين بيروت وطهران.. ماذا يحدث خلف الكواليس؟

قررت السلطات اللبنانية منع هبوط طائرة إيرانية في مطار بيروت الدولي، بعد تلقيها تحذيرًا من الجانب الأمريكي بأن إسرائيل ستستهدف المطار في حال وصول الطائرة القادمة من طهران، وفقًا لما أكدته مصادر أمنية مطلعة.

ويأتي هذا القرار عقب تصاعد التوترات الإقليمية، إذ أوضحت المصادر أن الجانب الإسرائيلي أبلغ لبنان عبر قنوات أمريكية أن الطائرة كانت تحمل أموالًا مخصصة لدعم حزب الله. القرار أثار موجة من الاحتجاجات، حيث خرج مئات من أنصار الحزب في تظاهرات على طريق المطار، مندّدين بما وصفوه بالتدخل الإسرائيلي السافر في السيادة اللبنانية.

كما ردّت إيران بقرار مفاجئ تمثل في حظر عبور الطائرات اللبنانية أجواءها، ما أدى إلى تعليق عودة عشرات اللبنانيين العالقين في طهران. وفي هذا السياق، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، أن حكومته تجري اتصالات مكثفة مع الجانب الإيراني لتأمين عودة المواطنين اللبنانيين في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن هناك خيارات مطروحة تشمل إعادة المسافرين عبر بغداد أو تركيا.

وفي الوقت الذي أكدت فيه السلطات اللبنانية أن القرار جاء حمايةً لأمن المطار وسلامة المسافرين، رأت قيادات في حزب الله أن الخطوة تمثل “إهانة للسيادة اللبنانية”. فيما شددت القوات المسلحة اللبنانية على التزامها بضمان استقرار الأوضاع، بعد استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

كما استهدفت غارة إسرائيلية مسيّرة سيارة في جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل شخصين، بينما وصف الجيش الإسرائيلي العملية بأنها ضربة استهدفت عنصرًا بارزًا في الوحدة الجوية لحزب الله.

وفي ظل هذا التصعيد، أعلنت إيران استعدادها لإجراء محادثات بنّاءة مع لبنان لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، في وقت يترقب فيه الجميع تطورات المشهد على وقع التهديدات الإسرائيلية والمخاوف من جرّ لبنان إلى مواجهة جديدة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى