أخبار العالم العربي

تحديث بروتوكولات “الاتصال الأول” مع المخلوقات الفضائية

 

الأحساء
زهير بن جمعة الغزال

أوضح ذلك المهندس . ماجد ابوزاهرة
في خطوة علمية أثارت اهتمام الأوساط الفلكية حول العالم أعلنت اللجنة الدولية للبحث عن الحضارات الذكية خارج الأرض (SETI) التابعة لـ الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية (عن الانتهاء من إعداد المسودة الجديدة لبروتوكولات ما بعد اكتشاف حياة ذكية تمهيداً لاعتمادها رسمياً في عام 2026.

تأتي هذه الخطوة بعد أكثر من 40 سنة من إعتماد أول إعلان رسمي حول كيفية تعامل البشرية مع احتمال اكتشاف إشارة صادرة من حضارة غير أرضية والمعروف باسم “إعلان المبادئ بشأن الأنشطة التي تلي اكتشاف ذكاء خارج الأرض” الصادر عام 1989. المسودة الجديدة التي تحمل اسم “تحديث بروتوكولات ما بعد الاكتشاف – نسخة 2026” نُشرت مؤخراً على موقع arXiv العلمي المفتوح وتضم مجموعة محدثة من القواعد والإجراءات التي تنظم طريقة التحقق من الإشارات وحماية البيانات وإخطار الأمم المتحدة والمجتمع العلمي الدولي.

ووفقاً لما ورد في الوثيقة تؤكد البروتوكولات على مبدأ أساسي مفاده أنه لا يجوز لأي جهة منفردة إرسال رد أو إشارة إلى مصدر خارجي قبل إجراء مشاورات دولية موسعة وهو ما يهدف إلى ضمان وحدة القرار الإنساني ومنع أي تصرفات فردية غير منسقة وتشير الوثيقة أيضاً إلى ضرورة إشراك الأمم المتحدة في حال التأكد من وجود إشارة ذات أصل غير أرضي باعتبارها الجهة المخولة بالتنسيق العالمي في مثل هذا الحدث غير المسبوق.

ويذكر أن فرق المراقبة الراديوية والبصرية حول العالم بما في ذلك مشاريع كبرى مثل مصفوفة ألين للرصد التلسكوبي ومشروع “الاستماع لاكتشاف الحضارات الذكية” تواصل مسحها المتواصل لمليارات النجوم في مجرتنا بحثاً عن إشارات تقنية محتملة قد تدل على وجود حضارات أخرى.

إلا أن الخبراء يؤكدون أن هذه البروتوكولات لا تعني أن “الاتصال بات وشيكاً” بل إنها تعبر عن استعداد علمي منظم للتعامل مع أي اكتشاف محتمل بجدّية وشفافية.

أما سبب التركيز على عام 2026 فهو أن هذا سيكون العام الذي يُتوقع فيه اعتماد النسخة الرسمية الجديدة من البروتوكولات بعد المراجعات الحالية. أي ذكر للعام 2026 يشير فقط إلى جاهزية الإجراءات والتنسيق الدولي وليس إلى توقع حدوث اتصال فعلي مع حضارة ذكية. هذا التأكيد يهدف إلى توضيح أن الهدف الرئيسي للبروتوكولات هو الاستعداد العلمي والأخلاقي والقانوني لأي اكتشاف مستقبلي، وليس التنبؤ بالحدث نفسه.

ويصف العلماء هذا التحديث بأنه “خطوة ناضجة في التفكير العلمي”، تعكس إدراك المجتمع الفلكي لأهمية الجاهزية الأخلاقية والسياسية قبل حدوث أي اكتشاف من هذا النوع، حيث إن أول إشارة مؤكدة من حضارة أخرى ستكون الحدث الأكثر تأثيراً في تاريخ البشرية.

وبينما لم يتم بعد اعتماد النسخة النهائية، يُتوقّع أن تُعرض الوثيقة رسمياً على الاجتماع السنوي للأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية في أواخر عام 2025، ليبدأ تطبيقها الكامل خلال عام 2026، ما يجعلها أول خطة عالمية محدثة للتعامل مع “الاتصال الأول” في العصر الحديث.

👽 يمكنك الاطلاع على المسودة المحدثة لبروتوكولات ما بعد اكتشاف حياة ذكيةلعام 2026

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى