الأخبارمقالات

تجربة حياة : كيف نخرج من الماضي والذكريات السيئة وننظر للمستقبل بإيجابية وتفاؤل وثقة ؟

STP LA TUNISIENNE DE PUBLICITÉ

من الطبيعي أن نمرّ بتجارب سيئة أو أن نشعر بالحنين تجاه فترة زمنية معينة، ومن الطبيعي أكثر أن نشعر بالألم في بعض الأحيان عندما نسترجع ماضيا ما مررنا به، لكن على الجانب الآخر، قد نغرق في التفكير فيما حدث إلى حدّ أن ننسى الحاضر، ويستغرق هذا السفر الذهني وقتا يمتد إلى ما لانهاية، يشغلنا عن عيش اللحظة الراهنة والشعور بالحماس حيال أحداث مستقبلية.

يحفز استرجاع الذكريات السيئة حضور مشاعر سلبية لحظية، قد ينقلب مزاجك وتشعر بضيق أو غضب حين تتذكر ماضيا قديما، وقد يبدأ جسدك في الاستجابة لهذه الأعراض؛ فيتعرّق جسدك، أو تتسارع نبضات قلبك، أو تشعر بآلام في معدتك.

عند الحديث عن الماضي، يُعدّ التقبل المفتاح السحري والخطوة الأولى. من الصعب أن تتجاوز أمرا لم تستطع أن تتقبله بعد. ففي حين أن الشعور بالألم والإحباط تجاه بعض تجارب الماضي هو أمر طبيعي، فإن الرفض المستمر -سواء بوعي أو بدونه- لحقيقة أن ما حدث لا يمكن تغييره، من شأنه أن يزيد من مدة وشدة اختبارك لهذه المشاعر، بل قد يستمر الأمر أعواما طويلة دون أن تُدرك مكمن الخلل وسبب عدم قدرتك على تجاوز ما حصل.

يقع الكثير منا في مغالطة مجحفة بحق أنفسنا، وهي أن نجعل ما حدث في الماضي يحدد من نحن عليه اليوم، بل قد نستمد قيمة أنفسنا من خلاله. لكن هذا التصور ليس صحيحا.

ولكن ماهو الحل في تلك الأفكار التي تجعلنا لا نستطيع أن نعيش الحاضر والمستقبل معا .

قرات مقالة مترجمة في علم النفس يؤكدون أن الحل يكمن في النقاط التالية :

التقبل (Acceptance): مواجهة المشاعر والأفكار المتعلقة بالماضي، والشعور بها، وعدم الهرب منها.

التجزئة (Cognitive defusion): مراقبة أفكارك وتجريدها من السياقات التي تضيفها تجربتك الشخصية لها.

رؤية الذات في سياقها (Self as a context): تعلُّم رؤية أفكارك بمعزل عن ذاتك وأفعالك.

الحضور الذهني (Being present): يتشابه هذا المكوّن مع مبدأ تمارين التأمل، تتعلم خلاله أن تصرف انتباهك عن أفكارك، وتُركّز على اللحظة الحالية.

القيم والمبادئ (Values): إعادة توجيه اهتمامك وتركيزك من أحداث الماضي إلى أهدافك وخططك الحاضرة والمستقبلية.

الالتزام (Commitment): البدء بتغيير أفعالك بناء على ما حددته وتعلمته في المكونات السابقة.

ولكن من منا يستطيع أن ينفذ الكلام الكبير ده الحل هو التصالح مع النفس ومع الدنيا ومع كل من حولي والإبتسامة الحقيقية النابعة من داخلك فأنت إنسان يخطئ ويصيب

وتنبه الي أن كل ابن آدم خطاء فنحن لسنا ملائكة فلماذا تحمل نفسك ما لا طاقة لك به ؟

النسيان للماضي وخاصة الحزين منه من أهم الأمور التي تجعلنا نستمر ونتابع حياتنا بشكل أفضل كما أننا من ماضينا الحزين أحياناً نتعلّم دروساً كثيرة و الحزن والألم يعلّمانا القوّة والتقدم دائما لنصل إلى نجاحنا الذي نحتاج إليه.

والله أنا وجدت الحل في الحب والبسمة والتسامح والرضا والتسليم بأن الحياة حلوة ولكل عمر نكهته وطبيعته تعالوا نتسامح فنحن بشر خلقنا الله نخطئ ونصيب والا لكان خلقنا ملائكة فالخير فينا والشر منا والحل في حبة حب.

و حبة من التسامح

يجب أن ينقي الفرد روحه من الأسى، وينمي قدرته على التسامح والتصالح، ويتسامح مع ما ألم به من أذى وضرر.

إبعاد الألم عن التفكير وعدم الاكتراث به، والتدرب على نسيان أولئك الأشخاص الذين أساءوا، وعدم التفكر في الانتقام مهما حدث.

التفكير في الانتقام يعرف بأنه فعل عنيف يساعد على امتداد سلسلة الشر والأذى لتسير في دائرة مفرغة لا أمل من الخروج منها.

يعدُّ الحب والتسامح أحد المبادئ الإنسانية الأساسية والتي ترتكز على نسيان الأحداث المؤلمة التي وقعت للإنسان في ماضيه بكامل إرادته، وتخليه عن الرغبة التي تعتريه في إيذاء الآخرين بسبب تلك الأحداث، ويكون هذا التخلي بكامل إرادة الإنسان وعن طيب خاطر منه، فمعنى أن تكون مُتسامحًا أن تتجاوز عن أخطاء الآخرين، وتصفح عنهم، وتُساعدهم على تجاوز الشعور بالذنب تجاهك

اصنعوا السعادة انشروا الحب انسوا الماضي فهو للتعلم فقط

وعيشوا الحاضر وتاملوا أن المستقبل مشرق وانه لا يوجد اجمل من البسمة ابدا .وخللي شعارك في الدنيا

البسمة بالبسمة والبادي اجمل.

مع تحياتي حسام درويش.

#دكتور_حسام_درويش

#dr_hossam_darwish

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى