بوابات الفوضى واشرعة التمرد …
تحركات تدعمها أحزاب منخرطة في الحكومة الوطنية وبعض بارونات الاحزاب المعارضةوبعض الشخصيات الفاعلة في الخفاء متسترة تدفع كلها بحكومة الفخفاخ وبالبلاد نحو السقوط لأحكام ربقتها على البلاد وسط تهميش متواصل للمناطق الداخلية وتردي ساحق للمناطق المحظوظة.
تحركات ممولة ومؤطرة ليس لها غاية لدى البعض إلا الإطاحة بالدولة لوضع اليد على البلد نهائيا وتفجير الوضع من جهة الطامعين في الاستيلاء على الحكم بالفوضى والدعوة إلى انتخابات سابقة لأوانهاً وحل المجلس.
فشلت كل الاحزاب في إدارة شأن البلاد وباستثناء بعض الاستقرار الأمني المرتهن بالوضع الإقليمي وخاصة بعمل جبار لوزارتي الداخلية والدفاع في حكومة الشاهد لم تعرف البلاد أي انتعاشة حقيقية.
فليس لأي حزب حاكم أو توافقي او معارض او خارج فلك السلطة مشروع اقتصادي واجتماعي ورؤية استشرافية للبلاد.
أحزاب حكمتها الصراعات وأخرى التجاذبات الصامتة التي عند انفجارها ستكون الطامة . وحزب تحكمه بارونات النواب الذين اهملوا دورهم الأساسي وهو خدمة الجهات.
والحكومة غلبت عليها التعيينات الماراطونية والحصحصة وعدم كفاءة بعض وزرائها ودخول بعضهم في صراعات عقيمة لم تزد الوضع العام إلا احتقانا .
التهميش متواصل والتنمية غائبة والاستثراء والفساد في كل بارونات الأحزاب على اشده فتأصلت عقلية الاقطاع والتمكين والمحسوبية والرشوة وبشهادة كل المنظمات العالمية لاصبحت تونس بؤرة فساد عام وشامل.
ان كل هذه الأزمات تهدد السلم العامة وتؤثر على وضع البلاد وسقوط حكومة كاملة لن تزيد الوضع إلا فوضى.
لما لا تخفيف عبء الحكومة وجعلها مصغرة و تغيير بعض الوزراء ربما على الحكومة العمل والتفكير بجدية في الوضع التنموي والمالي والاجتماعي …
الدكتور شهاب دغيم