“بنات ألفة” التونسي في قسم روائع عربية بمهرجان البحر الأحمر السينمائي
محمد قناوي – القاهرة
يشارك الفيلم التونسي”بنات ألفة” وهو انتاج مشترك مع السعوية وفرنسا وألمانيا في قسم “روائع عربية” بمهرجان البحر الأحمرالسينمائي الدولي في دورته الثالثة التي تعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري وحتي 9 ديسمبر القادم بمدينة جدة، الفيلم قصة حقيقية كتبتها وأخرجتها كوثر بن هنية وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه، وبطولة هند صبري، وتم تصويره في تونس العام الماضي، وهو عبارة عن فيلم داخل فيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها “ألفة” لديها أربع بنات وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه.
حكاية الفيلم
ألفة سيدة تونسية لها من البنات 4 اشتهرت قصتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع موسم هجرة الشباب الذي التحق بالدواعش في سوريا والعراق، كانت حياة الفتيات الأربع حياة عادية وهنّ يعشن رغم حالة الفقر لكنهن سعيدات مع والدتهن ومن هذا الفقر دائما يدخل التطرف بكل مسميات فوقعت ابنتيها رحمة وغفران في قبضة التطرف وهنا أصبحت الأجواء العائلية كارثية وغابت الضحكات واللعب البريء وأصبح الهم الشاغل للأم كيف تستطيع تخليص بناتها من أنياب التطرف وإعادة الألفة إلى عائلتها، فكانت تتحدث بصوت عال عبر المحطات الفضائية وكانت صرخاتها أشبه بناقوس الخطر الذي يهدد جيل الشباب الباحث عن مخرج لأزمة بلاده السياسية.رحبت الأم في بادئ الأمر بارتداء بناتها النقاب ولم تعارض كثيرا واعتبرت أن التحولات السريعة في تونس وتغيير المزاج العام في الشارع التونسي بسبب التغييرات والتطورات السياسية في تونس تستدعي الحذر والابتعاد عن مراكز التوتر في المدن التونسية، ولم تغب المواقف الكوميدية للممثلات الست في الفيلم بمن فيهن والدة المخرجة الحقيقية، وكانت ضحكات الجمهور في بعض مشاهد الفيلم رغم الوجع العائلي في الفيلم.
بنات ألفة قصة داخل قصة عرضتها المخرجة بن هنيّة وكشفت معاناة الأم مع الإرهاب واستطاعت أن تشرك المشاهد بخوض تجربتها التي باتت تهدد جيلا بأكمله، وبات حاجز الكاميرا مختفيا بين المتلقي ومخرجة الفيلم وأصبحنا نعيش في خندق واحد والعمل مع الأم لتخليص فلذات أكبادها من خطر التطرف.
يذكر أن مهرجان البحرالأحمر السينمائي الدولي يحتفي سنويا بعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية في مدينة جدة ؛ عروس البحر الأحمر، حيث ينطوي البرنامج السينمائي للمهرجان على فئات وأقسام متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، تبدأ من الكنوز السينمائية الدفينة المرمّمة بأحدث تقنيات العرض، وتنتهي بأفلام المواهب الواعدة. كما يستضيف المهرجان نخبة من المواهب الفنّية وصنّاع الأفلام ومحترفي الصناعة من العالم العربي وباقي أرجاء العالم عبر منصّته، جنبًا إلى العديد من مسابقات الأفلام في الفئات الطويلة والقصيرة، مع احتضان الحفلات الموسيقيّة، واستضافة العديد من الندوات وورش العمل التي تهدف إلى دعم وتنمية وتشجيع المواهب الصاعدة.