بقلم : إبتسام عليا
العقل البشري ليس مجرد أداة للتفكير؛ إنه أقوى مولد للطاقة في الكون. ومع ذلك، كثيرًا ما نجهله أو نسيء استخدامه، فنركز على مخاوفنا بدلًا من رغباتنا، ونتساءل لماذا لا تتغير حياتنا رغم الجهود الكبيرة.
1. التركيز يصنع الواقع
ما نركز عليه ينمو. هذا ليس مجرد كلام فلسفي، بل حقيقة مثبتة: كل فكرة، شعور، أو صورة ذهنية ترسل ترددًا طاقيًا إلى العالم من حولنا. فإذا ركّزت على خوف، ستجذب المزيد من المخاوف. وإذا ركّزت على رغبة صافية، ستفتح لنفسك أبوابًا للتجلي والتحقيق.
2. النية الواضحة هي البوابة
النية ليست أمنية عابرة، بل قوة مركزة تصنع قناة بينك وبين ما تريد. عندما تحدد هدفك بدقة، يصبح الكون أكثر تجاوبًا مع طاقتك. كلما وضعت نيتك بوعي ووضوح، كلما سهّل ذلك التدفق الطبيعي للطاقة نحو تحقيق هدفك.
3. التخلي عن التعلق
أحد أكبر العوائق أمام التجلي هو التعلق بالنتيجة. التعلق يولد شعورًا بالنقص والخوف، ويغلق “بوابة الاستقبال”. أما الاسترخاء وملء الذات بطاقة الحب والسلام والأمان، فيفتح البوابة تلقائيًا، ويصبح الوصول إلى الهدف أمرًا طبيعيًا وسلسًا.
4. الطاقة كبوصلة للحياة
الطاقة التي تبعثها هي البوصلة التي يلتقطها الكون. إذا غيرت ترددك الداخلي، سيتغير العالم الخارجي معك. هذا يعني أن تغيير حياتك يبدأ دائمًا من الداخل: من أفكارك، نيتك، وتركيزك.
5. خطوات عملية لتغيير طاقتك اليومية
-
خصص وقتًا يوميًا لتحديد نواياك بوضوح.
-
اكتب أهدافك بدقة وابدأ يومك بتصورها وكأنها واقع.
-
تدرب على الاسترخاء والتأمل لتخفيف التعلق بالنتيجة.
-
املأ نفسك بطاقة إيجابية: حب، سلام، وأمان.
-
لاحظ التغيرات الصغيرة في حياتك، فهي دليل على أن الطاقة تعمل.
العقل البشري هو مصدر لا محدود للطاقة والتغيير. بتوجيه التركيز، وضبط النية، والتخلي عن التعلق، يمكنك تحويل حياتك إلى تجربة أكثر سلاسة وإشراقًا. غير تركيزك، فتتغير حياتك.