الصوت الذي لا يصرخ.. مساعد الدويش ونمط الهدوء الرقمي

يختار مساعد الدويش طريقًا مختلفًا وهو الهدوء ولا يصرخ ليُسمع، بل يتحدث ليُفهم، في زمن الضجيج الرقمي، حيث ترتفع الأصوات وتتسابق الصور، وهذا الخيار، رغم بساطته، يحمل جرأة كبيرة في عالمٍ يربط النجاح بالضوضاء.
ويقدم مساعد محتوى يشبهه متزن، عميق، ومليء بالتفاصيل التي لا تُرى إلا لمن يتأمل، ولا يلهث خلف الإثارة، بل يبحث عن القيمة.
وفي كل فيديو أو منشور، هناك فكرة واضحة، ورسالة ضمنية، ونبرة صادقة لا تحتاج إلى مؤثرات لتصل.
وهذا النمط من الهدوء الرقمي لا يعني الانعزال، بل يعني التوازن، مساعد يعرف جمهوره، ويخاطبه بلغة قريبة، دون أن يتنازل عن عمق الطرح، ويختار مواضيعه بعناية، ويمنحها وقتًا كافيًا للنضج، قبل أن يشاركها.
في هذا السياق، يمكن اعتبار مساعد الدويش نموذجًا لصانع محتوى يرفض أن يكون مجرد رقم في خوارزمية، ويصرّ على أن يكون صوتًا يحمل معنى، حتى وإن لم يكن الأعلى صوتًا.










