الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل القطاع المصرفي بمصر

يشهد القطاع المصرفي المصري تحولًا كبيرًا بفضل اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت ضرورة ملحة لتحقيق الشمول المالي وتحسين تجربة العملاء. يتطلع البنك المركزي المصري إلى الاستفادة من هذه التكنولوجيا عبر إطلاق إطار عمل خاص بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، يهدف لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحقيق الأمن السيبراني، بجانب تسريع التحول الرقمي. كما يساهم الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات مبتكرة تعتمد على تحليل البيانات الضخمة لتلبية احتياجات العملاء المتغيرة.
تشمل أبرز التطبيقات المصرفية استخدام الروبوتات الذكية (Chatbots) لتحسين خدمة العملاء على مدار الساعة، بالإضافة إلى أتمتة العديد من العمليات الروتينية مما يرفع الإنتاجية ويخفض التكاليف. في السياق ذاته، أطلقت بنوك عالمية مثل “جي بي مورجان” و”مورجان ستانلي” أنظمة ذكاء اصطناعي لتسهيل المهام اليومية وتحسين أداء المستشارين الماليين، ما يعكس الدور الحاسم لهذه التقنية في تعزيز التنافسية.
مع ذلك، تواجه البنوك تحديات عديدة تشمل ارتفاع تكاليف التطبيق وضرورة تأهيل الكوادر البشرية للتكيف مع التطورات التكنولوجية. وفقًا للخبراء، يمتلك الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة لتحسين كفاءة العمليات المصرفية، واكتشاف الاحتيال المالي بسرعة أكبر، وتطوير منتجات مصرفية مخصصة تعتمد على تحليل سلوك العملاء، ما يعزز القدرة التنافسية للقطاع المصرفي المصري على المستويين المحلي والدولي.