الأخبارسياسة

الحقيقة المؤكدة.. ترجمة خاطئة تثير جدلاً حول موقف الأردن من تهجير الفلسطينيين

ترجمة خاطئة تثير الجدل حول تصريحات الملك عبد الله الثاني

أثارت تصريحات ملك الأردن عبد الله الثاني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض موجة من الجدل بسبب خطأ في الترجمة. فقد نشرت بعض وسائل الإعلام، بما في ذلك قناة “الجزيرة”، تصريحًا غير دقيق نسبته للملك حول إمكانية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. التصريح المترجم بشكل خاطئ جاء على لسان الملك حين قال: “سوف نرى كيف يمكن تحقيق ذلك لمصلحة الجميع”، وهو ما أثار العديد من الانتقادات.

 

اعتذار عن الترجمة وتوضيح الموقف

في محاولة لتوضيح الخطأ، قدم السفير فوزي العشماوي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، اعتذارًا رسميًا عن الترجمة الغير دقيقة. وأوضح العشماوي أن الترجمة الصحيحة لعبارة الملك هي: “من الصعب تنفيذ ذلك بصورة ترضي الجميع”، مشددًا على الفارق الكبير بين العبارتين. هذا التوضيح أكد موقف الأردن الثابت الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

 

موقف الأردن الثابت تحت قيادة الملك عبد الله الثاني

منذ اللحظة الأولى لهذه الزوبعة الإعلامية، أكد الأردن موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية. تحت قيادة الملك عبد الله الثاني، يسعى الأردن بكل جهوده للحفاظ على الحقوق الفلسطينية، ويواصل دعم الفلسطينيين في نضالهم من أجل إقامة دولتهم المستقلة. كما يشدد على أهمية إعادة إعمار قطاع غزة، مع رفض أي محاولات لتفريغ القطاع من سكانه.

 

رئيس مجلس الأعيان يدافع عن الموقف الأردني

في تعليق على الأحداث، أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، أن المجلس يقف وراء مواقف الملك عبد الله الثاني الثابتة. وأوضح أن موقف جلالة الملك بشأن تهجير الفلسطينيين إلى الأردن لا لبس فيه. الفايز أضاف أن المصالح الأردنية العليا، وعلى رأسها حماية الشعب الأردني، هي الأولوية في أي حوار أو محادثات مع أي جهة دولية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

 

الضغوط لن تغير الثوابت الأردنية

وفي رد على الضغوط التي قد تمارس على الأردن، أشار الفايز إلى أن هذه الضغوط لن تغير من ثوابت المملكة. الملك عبد الله الثاني أكد أن السلام في الشرق الأوسط يجب أن يقوم على حل الدولتين، حيث يتم التوصل إلى حل عادل ودائم في الأراضي الفلسطينية استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة. وشدد الملك خلال لقائه مع الرئيس ترمب على ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، محذرًا من أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى تدهور غير محسوب.

 

خاتمة: موقف ثابت من قضية فلسطين

إجمالاً، يبدو أن ما وقع من جدل هو نتيجة لتفسير خاطئ، وهو ما تم تصحيحه بسرعة من خلال تصريحات رسمية. الأردن تحت قيادة الملك عبد الله الثاني يظل ثابتًا في مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، حيث يؤكد على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل لصالح جميع الأطراف، مع التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين أو نقلهم إلى دول أخرى.

بقلم/ فاطمة جمال

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق