تكنولوجيا

التوأم الرقمي: ثورة سعودية في التصنيع والتعدين

في إطار رؤية السعودية 2030 لتحسين الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، بدأ القطاع الصناعي في المملكة العربية السعودية بالاستفادة من التقنيات الحديثة لتعزيز الإنتاجية.

أبرز هذه التقنيات هو “التوأم الرقمي”، وهو مفهوم حديث في عالم التصنيع يتيح للشركات محاكاة بيئات الإنتاج الفعلية بدقة باستخدام البيانات.

ووفقاً لما ذكره وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، فإن السعودية تسعى لتوسيع استخدام هذه التقنية لتحقيق تحسينات كبيرة في قطاعي التصنيع والتعدين، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية 2030.

 

التوأم الرقمي: الفكرة والتطبيق

التوأم الرقمي هو تقنية تعتمد على إنشاء نسخة افتراضية من كائن مادي أو نظام معين يتم تحديثها بشكل مستمر باستخدام بيانات حية. هذه التقنية تتيح للشركات إجراء محاكاة دقيقة للظروف الواقعية، مما يساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة وتحقيق أفضل نتائج. بدأ المفهوم في الظهور في أوائل التسعينات، ومنذ ذلك الحين، أصبح جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الشركات الكبرى حول العالم. ومن المتوقع أن يشهد قطاع “التوأم الرقمي” نمواً كبيراً، حيث من المتوقع أن تصل قيمته إلى 73.5 مليار دولار بحلول عام 2027.

 

التوأم الرقمي في السعودية

في السعودية، يمكن أن يسهم “التوأم الرقمي” بشكل كبير في تحسين الكفاءة داخل القطاعات الصناعية مثل التصنيع والتعدين. من خلال استخدام هذه التقنية، يمكن للمؤسسات السعودية تحقيق مستوى عالٍ من الدقة في عمليات الإنتاج وتقليل التكاليف. كما سيساعد التوأم الرقمي في تسريع تطوير منتجات جديدة وتعزيز قدرة المملكة على التكيف مع التحولات الصناعية العالمية، مما يدعم أهدافها الطموحة في التحول الاقتصادي.

 

بقلم/ فاطمة جمال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى