الاخوان اختاروا ليبيا للتمدد باتجاه مصر

في مقال للكاتب الكبير علي شندب تحت عنوان “الغنوشيون والطريق الى مكة ” منشور كشف فيه مخطط النهضة في تونس و في المنطقة العربية تحديدا ليبيا ومصر حيث استعرض الكاتب محطات تاريخية فارقة لتونس منها الثورة ووصولا الى اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي وشبهة المسؤولية السياسية عن اغتيالهما التي حامت حول حركة النهضة وتحديدا ما يعرف بالجهاز السري لحركة النهضة كما كشف كيف ان الباجي قائد السبسي عندما كان وزيرا اولا سهل تمرير السلاح الى ليبيا بحرا عبر مرفئ جرجيس وجوا عبر مطاري جربة ورمادا جنوبي تونس .كما أشار الكاتب كيف ان النهضة استغلت فترة حكم منصف المرزوقي للتمدد والتغلغل داخل مفاصل الدولة وهي نفس الفجوة التي تمدد في ظلالها وعبرها جهاز النهضة السري الذي تدرب برعاية اخوان مصر وتوجيه اخوان اردوغان على كيفية التمكن من مفاصل الدولة التونسية .
وتابع الكتاب صلب نفس مقاله ان ليبيا الجارة الاقرب الى تونس تردد ان التنظيم الدولي للاخوان اختارها خلال اجتماع له في اسطنبول حضره الغنوشي قبل ان يصبح رئيسا لبرلمان تونس وبتوصية من الغنوشي لتكون الدولة البديلة الحاضنة لمخططات الاخوان التمددية باتجاه مصر .واضاف انه بعد ترؤس راشد الغنوشي برلمان تونس وتمتعه بحصانة دبلوماسية رسمية بات له سلوك سجالي منها اقدامه على تهنئة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج على اثر سيطرة ميليشاته والقوات التركية على قاعدة الوطية غرب ليبيا وقبلها زيارته لاسطنبول .وقال الكاتب ان اصطفاف راشد مع حكومة الوفاق ليس الا خدمة للمصلحة الاخوانية العليا التي يحدد بوصلتها ويرسم مساراتها حاليا اردوغان الاخوان وسلطانهم فيما تشكل قطر الممول المؤقت لمخططاتهم ريثما تحسم الامور في ليبيا .وحسب الكاتب علي شندب فان الغنوشي اختار ليبيا الدولة الحاضنة نظرا لمواردها وثرواتها البترولية وجغرافيتها الاستراتيجية عامة ولقربها من ارض الكنانة خاصة واضاف ان الاستحواذ على كرسي القاهرة كما يؤمن الغنوشيون ويعتقد الجهاز السري هو الخطوة ماقبل الاخيرة في الطريق الى مكة .