الأحساء تحتفي باللومي الحساوي: إقبال جماهيري وابتكارات تحول المنتج إلى فرص اقتصادية واعدة

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
يسجّل “معرض اللومي الحساوي 2025” الذي تُنظّمه غرفة الأحساء بالشراكة مع هيئة تطوير الأحساء وعدد من الشركاء، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود؛ محافظ الأحساء، حضورًا جيّدًا من مختلف فئات وشرائح المجتمع، وسط تفاعل كبير من الزوّار مع منتجات اللومي الحساوي المُبتكرة والفعاليات الجديدة.
وفيما يُتوقع أن يزيد حجم الإقبال على المعرض المُقام في مركز الأحساء للمعارض، ويضم برامج مُبتكرة وفعاليات متنوعة خلال الأيام المُقبلة حتى 6 سبتمبر، حُظى المعرض بزيارة وكيل محافظة الأحساء، الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري، تأكيدًا على اهتمام المحافظة المتواصل بدعم القطاع الزراعي وتعزيز المبادرات النوعية التي تٌسهم في إبراز الميز النسبية للأحساء.
كما شهد المعرض في أسبوعه الأول زيارات وفود رسمية ورجال أعمال من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج الشقيقة من دول قطر والكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان، متجوّلة في أجنحة المعرض التي تجاوز عددها 73 جناحًا، ومطلعة على أبرز المنتجات المشتقة من اللومي الحساوي بالإضافة إلى عروض الصناعات التحويلية، والمبادرات الشبابية، وأركان الحرفيين والأسر المنتجة، وركن الطفل.
كما شهد الأسبوع اختتام جامعة الملك فيصل لهاكاثون “لوميثون”، الذي نظّمته على مدى الأيام الثلاثة الأولى للمعرض، بالتعاون مع غرفة الأحساء ممثلة بمركز (سنا) لتطوير الأعمال، وذلك ضمن فعاليات المعرض الرئيسة التي تؤكد على الهوية الزراعية للأحساء، وتعزيز التنمية المستدامة.
وشهد المعرض حفل تكريم الفائزين في الهاكاثون، إلى جانب تكريم 34 مشاركًا و4 مدربين و12 مرشدًا، حيث شارك في الهاكاثون “لوميثون” أكثر من 60 رائد ورائدة أعمال، قدّموا 14 مشروعًا ابتكاريًا يعزّز من قيمة اللومي الحساوي ويُسهم في تحوّله إلى فرص ريادية واقتصادية واعدة.
كما شهد المعرض، للمرة الأولى على مستوى المملكة، تدشّين نادي الفتح لأطقم الفريق الأول لكرة القدم للموسم الرياضي الجديد، في خطوة تعكس التكامل بين الرياضة والثقافة والمجتمع، وتعزز الهوية الوطنية، والاعتزاز بالمنتج المحلي والعناصر الثقافية والبيئية الأصلية.
وجاء التدشين تعبيرًا عن هوية واحات الأحساء وتاريخها المعماري العريق، ورسالة تحفيزية لبقية الأندية لتسليط الضوء على التنوع الثقافي والبيئي والمعماري في مناطق المملكة، تماشيًا مع مبادرة العمارة السعودية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
كما شهد المعرض تدشّين تجمع الأحساء الصحي ضمن فعاليات الأسبوع الأول وحدة للتبرع بالدم، وذلك تجاوبًا مع الحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم التي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد – حفظه الله – بمبادرته الكريمة بالتبرع، دعمًا لبنوك الدم في المملكة، وتلبيةً لاحتياجات المرضى والمستشفيات من وحدات الدم، إلى جانب نشر ثقافة التطوع في مجال التبرع بالدم ورفع مستوى الوعي المجتمعي.
ومن بين الفعاليات المتجددة التي يتفاعل معها جمهور واسع، تستمر منصة الطهي الحي التي استقطبت عددًا من كبار الطهاة المعرفين في المملكة والخليج، كإحدى أبرز أركان المعرض؛ حيث تتيح للزوار والمشاركين تجربة تفاعلية مثيرة، تدمج الطهي الحي مع باقي فعاليات المعرض وتقديم أطباق ومشروبات شعبية تقليدية بلمسات عصرية.
كما سيستمتع الزوار طوال الأيام السبعة ببرامج الجولات السياحية والزيارات التعريفية، وورش الحرف اليدوية.
يُشار إلى أن “معرض اللومي الحساوي”، يهدف إلى إبراز “اللومي الحساوي”، الذي يُعد المنتج الزراعي الثاني في الأحساء بعد التمور، وكذلك التعريّف بمكانته ومشتقاته، وتعظيم اقتصاديات المزارعين المحليين.