إخلاء مدينة دريسدن التاريخية لإزالة قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية

في خطوة احترازية تهدف إلى الحفاظ على سلامة السكان، قامت السلطات الألمانية بإخلاء جزء كبير من وسط مدينة دريسدن القديمة، صباح اليوم الخميس، بعد العثور على قنبلة تعود إلى الحرب العالمية الثانية.
الإجراء الذي قامت به الحكومة الألمانية أثّر على نحو 10,000 شخص من سكان وزوار المنطقة التاريخية، حيث تستعد فرق إبطال مفعول القنابل لمعالجة الموقف.
وأعلنت السلطات الألمانية، صباح الخميس، عن إخلاء منطقة وسط مدينة دريسدن التاريخية، شرقي البلاد، بعد اكتشاف قنبلة تعود إلى الحرب العالمية الثانية بالقرب من جسر كارولا الشهير،ويؤثر الإخلاء على حوالي 10,000 شخص، بينهم سكان وعاملون في المنطقة التي تُعد من أبرز المعالم التاريخية للمدينة بحسب وكالة فرانس برس.
وتم العثور على القنبلة أثناء أعمال إصلاح جسر كارولا، الذي تعرض جزء منه للانهيار في 11 سبتمبر 2024، ويُعد هذا الجسر معبرًا رئيسيًا لحركة السيارات والترام فوق نهر إلبه، مما زاد من أهمية اتخاذ تدابير فورية لضمان سلامة المواطنين.
القنبلة المكتشفة تعيد للأذهان ذكرى قاسية، حيث شهدت دريسدن حملات قصف مكثفة خلال الحرب العالمية الثانية، أبرزها غارات الحلفاء في فبراير 1945 التي أسفرت عن إسقاط أكثر من 4,000 قنبلة، ما أدى إلى تدمير وسط المدينة التاريخي ومقتل نحو 25,000 شخص.
جدير بالذكر أن هذا الجسر، الذي يعود بناؤه الأول إلى عام 1895، تعرّض للتدمير مرتين في الماضي، حيث فجره الجيش الألماني عام 1945 لوقف التقدم السوفييتي، وتم إعادة بنائه بين عامي 1967 و1971.
تُعد القنابل غير المنفجرة من مخلفات الحرب العالمية الثانية تحديًا مستمرًا تواجهه المدن الألمانية الكبرى، خصوصًا أثناء أعمال البناء والصيانة، وتبقى الجهود المبذولة في إخلاء المناطق وإبطال مفعول هذه القنابل خير شاهد على أهمية الحفاظ على السلامة العامة وحماية الارث التاريخي
سهيلة سالم