أول امرأة عربية تبدأ خطابها بالكنيست الإسرائيلي بسورة ” اقرأ “

اختارت مجلة The Marker العبرية غيداء ريناوي زعبي مدير عام مركز انجاز من ضمن 100 شخصية مؤثرة في اسرائيل وذلك ضمن عملها كمديرة لمركز انجاز- المركز المهني لتطوير الحكم المحلي العربي منذ عام 2008 والمشاريع التي يقوم بالعمل عليها، اهمها منتدى رؤساء السلطات المحلية العربية – فوروم 12 والذي اقيم من اجل انشاء مجموعة من القادة تتألف من بعض رؤساء السلطات المحلية العربية، الذين يتطلعون لتغيير الوضع القائم ، ولديهم الاستعداد والمصلحة والقدرة على العمل لتعزيز مكانة السلطة المحلية كمبادر اجتماعي واقتصادي للمواطنين العرب.
من الجدير ذكره ان غيداء ريناوي زعبي حاصلة على ماجستير في الاستشارة التنظيمية من جامعة حيفا ولقب اول في علم النفس والادب العبري من الجامعة العبرية في القدس وشهادة تدريس من الكلية العربية للمعلمين في حيفا .
وتعدّ “زعبي” واحدةً من ست نساءٍ عربياتٍ خضن الانتخابات الإسرائيلية، ثلاثٌ منهن كنّ ينتمين إلى القائمتين العربيتين، وواحدة عن حزب العمل، أمّا الزعبي فقد كانت مرشحةً ضمن قائمة حزب “ميرتس”.
ولدت غيداء الزعبي عام 1972 في مدينة الناصرة وهي تدرّس في مدرسة عربية – يهودية مشتركة “مسغاف”، بالإضافة الى كونها مستشارةً تنظيميةً ومتخصصة في الأدب العبري وعلم النفس.ونشرت على صفحتها في الفيسبوك خطابها الأول في الكنيست “بسم الله الرحمن الرحيم.الآية الأولى التي وردت في القرآن الكريم هي:“اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ.”صدق الله العظيم.والخالق يأمرنا ان نقرأ باسمه.أنا غيداء ابنة أحمد ونجاة. أنا زوجة كمال وأم لعدن وفارس. أقف هنا خلف منصّة الكنيست برهبة، رهبة المهمة التي أقوم بأدائها، ورهبة الرسالة التي أؤدّيها كعضوة كنيست.أقف هنا إمامكم لأقول انّي آخذ على عاتقي كلّ متطلّبات الوظيفة، ليس فقط كغيداء الفرد انّما كغيداء الفلسطينية، مواطنة دولة إسرائيل.عائلتي تقطن في هذه البلاد منذ مئات السنين، وقد فقدنا كلّ ما ملكناه منذ سنة 1948.ذكرى النكبة محفورة بذاكرتي وبذاكرة أولادي بشكل عميق. والدي وعائلته أصبحوا بين ليلة وضحاها لاجئين بلبنان، ولكنّ جدّي وجدّتي، ورغم هذه المصيبة التي حلّت بشعبنا، قد قاموا ببناء حياتهم من جديد.أبي، وبالرغم من الحكم العسكري الذي فرض على المواطنين العرب لمدّة عشرين سنة، نجح أن يكون أحد الأطّباء البارزين في الناصرة، بحقّ وليس كعطيّة. أمّي ربّتنا أفضل تربية، وعلّمتنا معنى الكرامة واحترام الذات. بالرغم من كلّ ما مرّرنا به وما عانيناه فانّي لا أعيش الماضي فقط، ولا أرى بنفسي ضحيّة.أنا أقف اليوم كانسان متساو بين متساوين، وأعلم أنّ جزءا هامّا من وظيفتي هو أن أعمل على تدعيم السلام بين شعبي الفلسطيني وبين دولتي. كما وعليّ أن أعمل على تدعيم الشراكة الحقيقيّة بين المواطنين الفلسطينيين في الدولة وبين مواطنيها اليهود.”