ألفة الحامدي: العشوائية في إدارة الشأن العام وغياب رؤية للتنمية عمّق تهاوي انتاج الفسفاط

بيّنت رئيسة حزب الجمهورية الثالثة، ألفة الحامدي، في تدوينة على موقع فايسبوك، يوم الجمعة 28 أفريل، على هامش زيارتها لشركة أماركو بالمملكة العربية السعودية. أنّ تهاوي انتاج مؤسسة فسفاط قفصة (كانت من اكبر البلدان في العالم في استخراج و تحويل الفسفاط و تصديره ) يعود لأسباب سياسية بحتة، من بينها غياب رؤية حقيقية للتنمية والتأثير الايجابي في محيطها و غياب بوادر الاستثمار في البنية التحتية وفي التونسيين خاصة القاطنين في الولايات المتمثلة فيها و هي: ڤفصة، ڤابس و صفاقس.

كما أفادت ألفة الحامدي أنّ شركة ارامكو للنفط بالمملكة العربية السعودية، قامت بالاستثمار في الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الاكاديمية في مدينة ظهران و مدن اخرى و طوّرت البنية التحتية للمدينة بأكملها. و بالتالي، أسست لنموذج شركة استخراج موارد طبيعية و قدرتها على التأثير الايجابي الكبير في مكان عمل الشركة و سكان هذه المدينة التي أصبحت قطبا عالميا للعلوم و الخدمات المرتبطة بالنفط و الغاز.

كما أكّدت رئيسة حزب الجمهورية الثالثة أنه لم يعد اليوم من المستحيل استخراج مواردنا الطبيعية بطريقة شفافة و علمية و تعود بالنفع على المجتمع على غرار أرامكو السعودية و هو ما يعبّر عنه: (corporate social responsibility). مشيرة أن السياسيين في تونس يعيشون في وهم إدارة الشأن العام والعشوائية و ضبابية عقود استغلال الموارد الطبيعية و شيطنة كل من يعمل في هذا المجال اضافة الى عدم القدرة على حسن استخراج و استثمار مواردنا الطبيعية مع شركات عالمية ذات مصداقية و منهم الكثيرون على غرار أرامكو الذين يمكنوا ان نتعلم من تجاربهم و خبراتهم.

وأشارت في نفس السياق الى تواصل حكومة السيدة نجلاء بودن، إسداء رخص التنقيب و الاستغلال الى شركات صغيرة غير معروفة و لا تاريخ لها في هذا المجال، سينجر عنه تعطيل عمل الشركات الكبرى. مؤكدة على غياب الشفافية في تعامل وزارة الطاقة و المناجم مع هذا الموضوع اضافة الى غياب كلي لاي استراتيجية وطنية لإصلاح كل المؤسسات العمومية المرتبطة بالموارد الطبيعية لبلدنا و اولها في مجال الفسفاط و المجال الكيميائي.