فن و ثقافة

أقيم برعاية اليونسكو وبمشاركات عربية وعالمية هامة..” بابل للثقافات “مهرجان المهرجانات العربية

STP LA TUNISIENNE DE PUBLICITÉ

 محمد قناوي – القاهرة

      الحضور الثقافى والفني الكبير من مثقفين وفنانين عرب وأجانب الذى شهدته مدينة بابل  الأثرية في العراق خلال الدورة العاشرة لمهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية برئاسة الشاعر د. علي الشلاه رئيس المهرجان ، والتي انعقدت خلال الثلث الأول من هذا الشهر أثارت  حالة من الدهشة لكل من شاركوا فيه وبخاصة بعد رعاية اليونسكو  للمهرجان واشادتها بالتنظيم وبمشاركات عربية وعالمية هامة ومميزة ورصينة، وهي المرة الأولى التي يقام فيها مهرجان يجمع الفنون كلها ويكون فيه مهرجان للشعروآخر للسرد وثالث للتشكيل ورابع للموسيقى وخامس للمسرح وسادس للسينما ومؤتمر فكري وآخر أدبي وثالث للدراما ورابع للدراسات، مع احتفاء بصناعة النشر والكتاب وتعريف بالاصدارات الحديثة.

وقد شاركت في هذه الدورة اسماء ثقافية كبيرة لا سيما من مصر “الكاتب يوسف زيدان، والشاعر أحمد الشهاوي، والمخرج هاني لاشين، والمخرج عمر عبد العزيز عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية بمصر، هناء متولي، والكاتب الصحفي سيد محمود سلام، د. انتصار محمد ، د. أحمد السعيد وعدد من الناشرين المعروفين “.

وشهدت هذه الدورة استضافة للقصيدة الألمانية عبر خمسة شعراء من أجيال مختلفة ، كما حضرت في المهرجان شخصيات ثقافية وفنية وفكرية من المغرب وسوريا ولبنان وفلسطين والاردن والسعودية وعمان والبحرين والإمارات والجزائر وفرنسا وايطاليا واسبانيا وسويسرا والسويد والدنمارك إضافة إلى ايران وتركيا وعشرات المشاركين من العراق مع عرض مسرحي نسوي كردي عراقي ” السيدة “، وقد لفت الانتباه الحضور الكبير للفعاليات الفكرية والشعرية والسردية ناهيك عن الموسيقية.

المهرجان الذي احتفى بمئوية” نازك الملائكة” ورحيل “مظفر النواب” و”عبد الرحمن مجيد الربيعي” بمشاركة من صديقه الروائي الجزائري “واسيني الأعرج” قدم نموذجا لمتلقين نخبويين عرب في المسرح التاريخي الكبير لمدينة بابل بحضور ضخم قارب ٤٠٠٠ متفرج وباصغاء متفرد .

وقد اسسه الشاعر العراقي د.علي الشلاه الذي سبق وأسس مهرجان المتنبي العالمي في سويسرا عام ٢٠٠٠م ، وادار جاليري الفينيق في الأردن مطلع التسعينات وبعدها  المركز الثقافي العربي السويسري ورأس لجنة الثقافة والاعلام في البرلمان العراقي وشبكة الإعلام العراقي بعدها ” وزارة الاعلام” قد جمع كل خبراته العربية والعالمية بهذا المهرجان الذي وضع له شعارا حضاريا مميزا ( كلنا بابليون ) إشارة لبدء الحضارة والفنون من بابل

د.علي الشلاه: العراق يعود للمشهد الثقافي العربي

وفي ختام الدورة العاشرة للمهرجان قال الشاعر د. علي الشلاه رئيس المهرجان ، إن هذه الدورة كانت استثنائية بكل المقاييس فهي الدورة العاشرة وتزامنت مع الذكرى العشرين لسقوط الدكتاتورية والخامسة للنصر العراقي على داعش.

وأضاف الشلاه “وقد أسهمت رعاية السيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء والنصر الذي حققته قواتنا المسلحة الشجاعة في استتباب الأمن واستقرار البلاد مما شجع الضيوف الاجانب على الحضور بنسبة عالية، حيث استجاب ٨٦ مثقفا واديبا وناشرا وتشكيليا وموسيقيا من خارج العراق لدعوة المهرجان للمشاركة به”.

وتابع “لقد قدمنا في ثمانية أيام ٦٤ فعالية مختلفة لم تستثن احدا ولا فنا، ونجح المهرجان بوضوح من خلال الاقبال الشديد على جميع فعالياته دون استثناء، واثبت المهرجان بأن الفعاليات الثقافية الرصينة يمكن أن تحقق حضورا لدى المتلقين اذا قدمت بطريقة رصينة ومشوقة وعبر اسماء ثقافية وفنية كبيرة”.

وختم كلمته “لقد أكدنا عودة العراق المبدع إلى المشهد الثقافي العربي والعالمي بثقة وتفاعل إيجابي وقلنا هاهو العراق القادم المختلف.. وكلنا بابليون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى